عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-21, 08:04 AM   #29
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (02:46 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قصص وعبر من حياة الصحابيات


أميمة بنت صبيح

هي أميمة بنت صبيح بن الحارث بن شابي بن أبي صعب بن هنيَّة بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس
أم سيد الحفاظ الصحابي الجليل أبو هريرة الدوسي اليماني


توفي والده وهو صغير وعاش يتيماً في كنف أمه أميمة والتي تعرف بأم أبي هريرة .
قدم أبو هريرة رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم مسلماً في المحرم من سنة سبع للهجرة ، ورفضت أمه أن تسلم ، وظلت على شركها ، وكان يدعوها إلى الإسلام فتأبى أن تسلم، حتى جاء يوماً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتكي حال أمه وما هي عليه من الشرك ، وطمعاً بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها فأسلمت وقرت عينا أبي هريرة رضي الله عنه بإسلام أمه



قال أبو هريرة رضي الله عنه : كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة فدعوتها يوما فاسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلموأنا أبكي ، قلت : يا رسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي فدعوتها اليوم فاسمعتني فيك ما أكره فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اللهم اهد أم أبي هريرة" ، فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فلما جئت فصرت إلى الباب فإذا هو مجاف ، فسمعت أمي خشف قدمي ، فقالت : مكانك يا أبا هريرة ، وسمعت خضخضة الماء


قال : فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها ففتحت الباب ثم قالت : يا أبا هريرة أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ،قال : فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته وأنا أبكي من الفرح
قلت : يا رسول الله أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة فحمد الله وأثنى عليه ، وقال خيرا

قال قلت : يا رسول الله ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين ويحببهم إلينا ، قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اللهم حبب عبيدك هذا - يعني أبا هريرة وأمه - إلى عبادك المؤمنين وحبب إليهم المؤمنين" ، فما خلق مؤمن يسمع بي ولا يراني إلا أحبني
(مسلم)



وكان أبو هريرة رضي الله عنه شديد البر بأمه ، ومن بره ما أخرجه ابن سعد بسند صحيح عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه تمرتين ، قال أبو هريرة :
فأكلت تمرة وجعلت تمرة في حِجري ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يا أبا هريرة لم رفعت هذا التمرة ؟ " فقلت : لأمي ،
فقال : " كلها فإنا سنعطيك لها تمرتين " ، فأكلتها وأعطاني لها تمرتين .


وعن أبي مُرَّة قال : كان أبو هريرة رضي الله عنه إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أُمِّه فقال : السلام عليك يا أُمَّتاه ورحمة الله وبركاته .
فتقول : وعليك السلام يا بُنَيَّ ورحمة الله وبركاته .
فيقول : رحمك الله كما ربيتني صغيرًا .
فتقول : رحمك الله كما بررتني كبيرًا .
وإذا أراد أن يدخل صنع مثله .

فرضي الله عنها وأرضاها ، ورضي عن ابنها

تابعونا لنكمل...


 

رد مع اقتباس