الموضوع: واحة القلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-15-21, 05:08 PM   #977
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:36 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ما الفرق بين أن
( تُحِب لله ) ....و....( تحب في الله )
الحقيقة أنني بحثت عن الفارق
لكني لم أهتدي له بما يقنعني
لذلك اجتهدتُ في الأمر
و وجب التنويه إلى ذلك
فحينما نجتهد
قد نصيب و قد نُخطئ
فبحسب رأيي الشخصي ؛

حينما ...
نُحب لله
يعني نحن نُحب لأجل الله
سواء نحن نتحدث عن أمر أو عن شخص
نقول :
تصدقنا لوجه الله...
نوينا صوم الايام البيض لوجه الله
أي حينما يكون الأمر معروف على أنه طاعة يحبها الله عز وجل
فنحن نفعلها ( لوجه الله )
أي الهدف يكون ( التقرب من الله )
قد يكون قيام الليل شاق عليك
و مخالف لهوى نفسك و رغبتك في النوم
لكنك تجاهد نفسك فيه لوجه الله ( لأجل الله )
تقرباً من الله .. و المزيد من محبته و رضاه .
أي أن محبته بمثابة طاعة
اتقرب بها لله
كمحبة الصالحين على سبيل المثال
حينما يتعلق الامر بالأشخاص
و نحن مأمورين بأن نحب جميع المسلمين لوجه الله
و أن نتمنى لهم الخير دائماً و جمال الحال
حتى إن لم نكن نستلطفهم ....( هنا توجد مجاهدة واجبة)

أما...
( الحب في الله )
فهو يكون للأشخاص الذين لا خيار لنا في محبتهم
أولئك الذين أحبهم الله عز وجل
و نادى جبريل بأن يُوضع لهم القبول في الارض
فيحبهم أهل الأرض كما احبهم اهل السماء
أي أن محبتهم قد قُذفت في قلوبنا بأمر ربنا
و لا مصلحة لنا في تلك المحبة
الله أمر....و قلوبنا أطاعت
...و لكن...
لهذه المحبة في الله آداب
ان لم تتواجد فهي ليست في الله
انما مجرد هوى نفس
و أبرزها...
أن ترتقي بك
و تسمو بأخلاقك و بطاعتك
و توسع صدرك و تفتح قلبك على آفاق طيبة و رحبة
من احتواء الاخرين ...و استيعابهم ...مهما اختلفوا عنك أو معك .
لماذا ؟!
لأن الله عز وجل
لن يقذف في قلوبنا إلا كل شعور يرتقي بنا
و يساهم بجعل حياتنا و حياة من حولنا أيسر و أجمل و أسعد
مما كانت عليه من قبلها .
فمحبتنا إن كانت في الله
هي عامل تحصين و مُساندة و حفظ لنا من الزلل
و لا يمكن أن تكون
بأي حال من الأحوال
سبباً لمعصية الله عز وجل
و انتهاج سلوكيات لا يحبها و لا يرضاها منا .
لذا...
راقب نفسك
و ستعلم بعدها هل محبتك في الله فعلاً ...
أم أنها في غيره .

و الله أعلم !


 

رد مع اقتباس