من الحكمة والنضج إننا نحاول دايما إننا مانسبش اي ذكرى سلبية في حدث المفروض انه سعيد او مميز
زي يوم الخطوبة او الفرح او شهر عسل ....او يوم ولادة طفل جديد... او يوم عيد ....او نجاح ... او يوم ترقية في الشغل... وهكذا
ليه ؟
لأن الذكرى دي بتلزق وبتتحفر في الذاكرة .. وصعب إننا نخليها تتوه في وسط الايام ... لأنها بتحصل في يوم مميز او المفروض انه كان يبقى مميز
لأن شعورنا بالزعل بيكون مضاعف
لأننا مش بس بنعيش مشاعر سلبية بسبب الخناقة .. لكن كمان نفوسنا بتتكسر بسبب ضياع الفرحة بالمناسبة اللي كانت المفروض تبقى سعيدة
عشان كده لازم نحاول نخلى الاوقات دي تعدي بسلام على قد ما نقدر ... وده عشان يحصل محتاج صبر واحتواء للتفاصيل السخيفة اللي ممكن تظهر وتبوظ الحدث ..فبلاش نستسهل كسرة النفوس والخواطر في الايام دي.
في حاجات لو خدتها في حساباتك وانت بتتعامل مع الناس ... هاتفرق جدا في نفسيتك وفي علاقتك بيهم.
بلاش تنسى كل المواقف الحلوة اللي عملها الشخص عشان آخر موقف وحش عمله معاك.... كلنا بنغلط.
بلاش تصنف الناس يا إما أصدقاء او يا إما أعداء... التصنيف ده مش واقعي ...قسم الناس لدواير مختلفة ومتقاطعة (إخوات ... أصدقاء... زمايل شغل .... زمايل دراسة ...قرايب ... جيران ... عميل بيزنس ... وهكذا) وحط كل واحد في مكانه وإتعامل معاه بالشكل المناسب لكل دايرة ... وممكن نفس الشخص يتحرك من دايرة للتانية على حسب تطور وتغير علاقتكم ببعض.
والانسان المؤذي حاول تعتزله - إن أمكن - او سطح علاقتك بيه لو إحتكاكك بيه إجباري (زي الإخوات او القرايب او زمايل العمل مثلا)
العشم لو مش في مكانه .... هايجرحك ويقل منك.
حاول تزهد في الحاجة اللي في إيد الناس ... هايحبوك .
لو مابتعرفش تعامل الناس أحيانا عشان خاطر ربنا بس... بدافع (صلة الرحم او بر الوالدين أو فك الكربات او حق الجار أو نقل علم ... وهكذا ) هاتكتشف إن معظم العلاقات عبارة عن حمل كبير مش اكتر ... فجدد نيتك.