10-21-21, 07:13 AM
|
#909 |
| | | | | | | | | الهوايه » القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر | | | | |
قال البشير الإبراهيمي
- رحمه الله تعالىٰ - :
₪ أيها المسلمون : قبل أن تقيموا حفلات المولد النبوي أقيموا معاني المولد ، وتدرّجوا من المولد المحمدي الذي هو مولد رجل إلىٰ البعثة المحمدية ،
₪ البعثة التي هي مولد دين نسخ الأديان ؛ لأنه أكمل الأديان، وهنالك تضعون أيديكم علىٰ الحقيقة التي تهديكم إليها هذه الذكرىٰ ،
₪ حاسبوا أنفسكم في كل عام من أين أنتقلتم وإلىٰ أين وصلتم ، أشيعوا بينكم في هذه الذكريات المحبة والأخوة والإتحاد علىٰ الحق ،
₪ واذكروا أن صاحب هذه الرسالة ﷺ بعث بالعزّة والكرامة والعلم والقوة ؛ فكونوا أعزّة وكونوا أحرارًا وكونوا أقوياء ،
₪ واعرفوا محمدًا بدينه وقرآنه وسيرته لا بمولده ، وأقيموا دينه ، ولا عليكم بعد ذلك أن تقيموا مولده أو لا تقيموه ؛ فإن محمدًا ﷺ يطالبكم بإقامة الدين لا بإقامة المولد .
〖 آثار البشير الإبراهيمي 〗
========
قال الإمام ابن الجوزي
- رحمه الله تعالى - :
من أعجب الأدلة على الحق سبحانه وتعالى : أن الإنسان قد يخفي ما لا يرضاه الله عز وجل فيظهره الله ولو بعد حين، وتنطق به لألسنة، وإن لم يشاهده الناس ،
وربما أوقع صاحبَه في آفة يفضحه بها بين الخلق ؛ فيكون جواباً لكل ما أخفى من الذنوب، وذلك ليعلم الناس أن هنالك من يجازى على الزلل ،
وكذلك يخفي الإنسان الطاعة، فتظهر عليه، ويتحدث الناس بها، حتى إنهم لا يعرفون له ذنباً، ولا يذكرونه إلا بالمحاسن ؛ لِيُعْلَمَ أن هنالك ربَّاً لا يُضيع عَمَلَ عامل،
وإن قلوب الناس لَتَعْرِفُ حال الشخص وتحبه ، أو تأباه وتذمه، أو تمدحه وفْقَ ما يتحقق بينه وبين الله تعالى ؛ فإنه يكفيه كلَّ همٍّ، ويدفع عنه كل شر ،
وما أصلح عبد ما بينه وبين الخلق دون أن ينظر إلى الحق سبحانه إلا انعكس مقصوده ، وعاد حامده ذامَّاً .
〖 صيد الخاطر بتصرف يسير 〗
مجالس الصالحين📚 |
| |