ستدرك مع مرور الوقت عليك
أن كثير مما استهلكك
و سلب منك ايجابية طاقتك
لفترة من الزمن
لم يكن ذا أهمية حقيقية...

لماذا ؟!...

لأن الامور الايجابية و الحقيقية في حياتنا
لا تتغير قيمتها بالتقادُم
بل على العكس تماماً
فإن لم نتحصل عليها ،
تخلق بداخلنا دافعية و حافزاً قوياً باتجاهها
و إن كنا قد حصلنا عليها ،
فإن....غابت بذاتها و انتهت
سيبقى أثرها الاصيل الطيب راسخاً في أعماقنا .
و إن ...كانت مازالت حاضرة فعلياً في حياتنا إلى يومنا هذا ،
فكل يوم يمر علينا بوجودها
يزيد من حيويتنا بسببها
و يستنسخ من انشراحنا
ما يتوافق مع أصالتها .

و الطيبات في هذه الحياة أنواع ....و.... أشكال
ليس كل طيب يناسبك
و هناك طيب قد يُطغيك
و آخر قد يصيبك بالغرور
و ثالث ربما يؤذيك على المدى البعيد
و الطيب الذي لا يناسبك ، خسارته ليست بخسارة
لذا
علمنا ربُنا في كتابه العزيز :
..... وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم
وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم
والله يعلم وأنتم لا تعلمون ....

وكل أمرك له
و استعن به وحده
و استخره في جميع أمرك
مهما كان هيناً أو بسيطاً
لا ينبغي أن تكون الأمور مفصلية ...لتستخيره
و صدقاً...
عن نفسي...لم أجد كنزاً مثلها
خاصة...
حينما أجد في نفسي شعور توجس أو قلق من أمر
يبدو طيباً في ظاهره ...و أقول ربما هي وساوس
و لأن لا أحد يمكنه الجزم ببواطن الأمور و مآلاتها و عواقبها سوى علام الغيوب الخبير سبحانه
فهو الوجهه الوحيدة الصحيحة و المضمونة دائماً .

اسأل الله لك التوفيق
في جميع خطالك
انتبه لنفسك !