عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-21, 07:38 AM   #198
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (02:46 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة مثواكم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة .....



من أصدق ما قرأت:
في الحَـرم .. موقفٌ عصيب!

لا تألفوا نعمة حفظ القرآن غيبًا فتُنزلوها منزلة العادة فلا تُشكر ولا تُقدّر .. استشعروا دائمًا انه لولا فضل الله ورحمته ما نطق لسانك بـ آية واحدة !


يقول:
قبل أشهر قليلة ذهبنا لأداء منسك العُمرة، فلمّا دخلنا الحرم التفت عليّ أخي وقال: الآن في الطواف أذكري الله كيفما شئتِ دعاء، ذكر، وتلاوة قرآن .. ثم مضى وسار كل واحدٍ منّا في أمره، فبدأت استفتح سورة من القرآن أقرأها غيبًا فانتهيت من الوجه الأول والثاني والثالث ثم لفت انتباهي بين زِحام النّاس، امرأة عن يميني تحمل مصحفًا تقرأ منه، وعلى يساري رجل يقرأ القرآن من جواله، لا شعوريًا بلغ قلبي حُنجرتي وأصبحت لا أملك دموعي ! قلت في نفسي " بخٍ بخٍ والله لا فرق بيني وبينهم إلا رحمة الله وفضله ! ويحي لو وجدَ الله في قلبي نيّةٌ مدخولة '( "

فأكملت قراءة الوجه الرابع والخامس والخ.. على خوف .. أقِف ما بين الآية والآية خشية نسيان التي بعدها .. ثم أُنسيت .. نعم توقّفت عن القراءة، لا أملك حينها مصحفًا ولا هاتفًا، هذه اللحظة بالذّات حلّقت بي بعيدًا الى موقفٌ عصيب = يوم القيامة ذلك اليوم الذي لا ينفع نفسٌ إيمانُها لم تكن آمنت من قبل.. يوم نقرأ مِمَّا في صدورنا فقط، يومٌ يُقال فيه لحافظ القرآن ( اقرأ ورتل وارتق كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها )

فإنّ منزلتك ...
عند آخر آية تقرؤها ؟
ياربي وأنا المُتعتع أيّ منزلة سأكون ؟
من لي يا الله غيرُك يعلم بجهادي وحالي ؟

وحدك تعلم تلك الليالي الطوال التي سهرناها في حفظ سورة وتثبيت جزء، أو تلك السّاعات .. ساعات التكرار، أو تلك الأماكن التي شهدت لنا، أو تلك المصاحف التي حفظنا منها، أو تلك الممرّات التي أطربتها علو أصواتنا، أو صالات الإنتظار التي سكنَت كل أرجاءها لتراتيلنا، أو أو أو ... إيهٍ إييه يا ربّ هوّن علينا ذاك الموقف، قد لا نكون بذلنا الجهد الذي يستحق أن نقف عند منزلة عالية، لكن والله يا الله تعلم أننا نُحِب القرآن ... وأننا مفاااليس لو فقدناه.

اللهم ثبت القرآن في قلوبنا تثبيتا، ومكِّنهُ في أفئدتنا تمكينًا، وأجره على ألسنتنا من حفظنا طريًا غضًا كما أُنزل، واهدنا بهدايته وعلمنا من آياته..

آمين آمين

اسعدكم الله اينما كنتم
تابعونا
لنا لقاء آخر ان شاء الله