أحيانا بنعمل حاجات عشان خاطر ولادنا . والحاجات دي ممكن تبقي مكلفة جدا.
بس لو جينا فكرنا ( بصدق)... هنكتشف إن في بعض الحاجات بنعملها عشان نفسنا مش عشانهم .... ممكن عشان الوضع الاجتماعي ..أو بنحاول نحقق حلم يخصنا من خلال ولادنا.
لما انت اشتريت الهدوم الغالية جدا لابنك اللي عنده سنة...هو كطفل مش فارق معاه اللي هو لابسه مادام لبس مريح...لكن انت اشترتها عشان نفسك. ... عشان تحس و تحسس الناس أن ولادك لابسين من براند معين.
بنتك اللي انتي خلتيها تاخد كورس رسم...ده لأن الرسم هوايتك اللي انتي اتحرمتي انك تمارسيها وانتي صغيرة.
الضغط الرهيب اللي بتعمله علي ابنك عشان يدخل كلية معينة ....بتعمله عشان انت تفتخر بيه قصاد الناس مش عشان هو بيحب كده .
في ناس كتير دلوقتي بقي اختيار المدرسة لولادهم مرتبط بوجاهتهم الاجتماعية بغض النظر عن مصلحة الولاد التربوية والتعليمية ... حاجة كده شبه ماركة العربية.
طبعا مفيش مانع اننا نستمتع بولادنا واننا نعمل معاهم حاجات تفرحنا احنا بيهم لان دي الغريزة اللي دفعتنا اننا نسعي للذرية...لكن مادام خلّفنا يبقي لازم دايما نسأل نفسنا بصدق (هما محتاجين إيه؟).
الاهتمام وحسن الاستماع والصبر علي المناقشة ( وما ادراك ما مناقشة الاطفال) .... والتحفيز والتشجيع....والحضن والكلمة الحنينة .. واننا نلعب معاهم ...واننا نعلمهم العلم النافع... واننا نفهمهم ونفهم أفكارهم ومشاعرهم .... واننا نربطهم بخالق الكون ونزرع فيهم القيم .. كل ده أهم عندهم من التيشرت الغالي والاكل في مطعم فخم .