كتاب أزمة منتصف العمر الرائعة .. كتاب جيد لكنه بصراحة لم يقنعني أنها رائعة 😌
استهلت الكاتبة الكتاب بتحديد موقع منتصف العمر وهو العمر من 40 إلى 60
ناقشت فيها أبرز ظواهر و إضطرابات منتصف العمر و هي كالتالي:
1- عدم الإحساس بالقيمة لأن في الغالب تكون المرأة منشغلة بمهام الأمومة فقط سنين طوال و بعد تزوج الأبناء أو سفرهم تواجه فراغا كبيرا يصعب التكيف معه إذا لم يكن هناك ما تفعله لتحقق به ذاتها بدلا من الشعور بالفراغ و فقدان القيمة .. بجانب إنها في نفس الوقت تكون تمر بفترة إنقطاع الحيض أيضا وهي فترة صعبة نفسيا عند أغلب السيدات بسبب إضطراب الهرمونات .
ونفس الإحساس بفقدان القيمة كذلك بالنسبة للرجل عند تقاعده بعد قضائه سنوات طويلة في العمل يجد نفسه لا يقوم بأي شئ ولا يستطيع التكيف مع البقاء في المنزل بدون فعل شئ يحقق به ذاته أو يثبت به أهمية لوجوده.
2- فقدان الجاذبية وآثاره على الثقة بالنفس
كل من الرجل و المرأة يشعر بفقدان الجاذبية وتناقص الصحة ويصيب ذلك بعضهم بشئ من الحزن والتعاسة وعدم الثقة بالنفس
المرأة تخاف من انصراف الزوج إلى من هي أصغر وأكثر شبابا .. فتشعر بأنها مهددة على الدوام وهذا في حالة وجود حب وتعلق شديد بالزوج .. ويدفعها عدم شعورها بالأمان إلى الإكتئاب أحيانا وإلى الغيرة والشك والمحاصرة وإختلاق مشكلات زوجية و الإلحاح في طلب الإهتمام .
3- التورط في علاقات خارج إطار الزواج
بعض الرجال يدفعهم شعورهم بأنهم فقدوا جاذبيتهم و لم يعد مرغوبا فيهم إلى الدخول في مغامرات نسائية مع نساء صغيرات السن فقط ليؤكدوا لأنفسهم أنهم مازالوا مرغوبين من الجنس الآخر وأنهم مازالوا يتمتعون بقدرات جنسية
وطبعا هذا يسبب أزمة زواجية كبيرة كفيلة بإنهاء الحياة الزوجية .. غير أن العلاقة الجديدة مع الفتاة الصغيرة سيملأها الشك والإتهام من ناحية الزوج ظنا منه أنها ستنظر للأكثر وسامة و شبابا منه .. فهي علاقة خاسرة في الأعم الأغلب من الحالات.
4- الطلاق
بجانب الأسباب التي تم ذكرها ضمنيا فيما سبق مثل التورط في علاقات خارج الزواج . .. بعض الزوجات تطلب الطلاق لأنها كانت متحملة فقط من أجل الأولاد و ها قد تم تزويجهم والإطمئنان عليهم .. فتفضل أن تعيش الباقي من حياتها باستقلال مكتفية بعلاقاتها مع أبنائها وأقربائها على أن تكمل الحياة مع شخص لم يحسن عشرتها .
البعض الآخر يختار الطلاق لأنه تطور كثيرا في وعيه ونضجه وتغيرت طموحاته ولكن الطرف الآخر لسبب أو لآخر ظل مكانه و لم يعد هناك من وجهة نظره ما يتشاركوه معا
البعض الآخر يسأم من التمثيل و ارتداء الأقنعة كي يرضي الطرف الآخر و يرى أنه لم يبقى الكثير في العمر ليبدده دون أن يعيش نفسه فيلجأ للطلاق
وأسباب أخرى
* وجد أن النساء والرجال الذين لا يضطربون كثيرا لمنتصف العمر هم الذين احتفظوا بهوايات لهم طوال السنين و إحتفظوا بالتواصل مع الأصدقاء رغم أعباء العمل .. و كانوا على صلة طيبة تتسم بالصداقة والتعبير عن الحب والمشاركة و المرح ..بشركاء حياتهم ويحبون قضاء الوقت معهم .. أي الذين كان لهم حياة بجانب العمل ، و الذين يقيمون أنفسهم والآخرين تقييما شاملا لا ينصب على التقييم المادي فقط (الجمال و الجنس) وإنما يشمل الجوهر والنضج والخبرة والتفرد و الفضائل الشخصية والأخلاقية ورصيد العشرة والمواقف .
تنصح الكاتبة أيضا بضرورة إدخار المال أثناء سنوات الشباب لعمل مشروع يتم تحقيق الذات من خلاله بعد التقاعد .. و التطوع إن كان بالإمكان و الاستفادة من خبرة السنين المهنية بعمل دورات .. والحفاظ على وقت خاص بالزوج و الزوجة يتحدثون فيه عن أنفسهم و ( يتبادلون عبارات الإعجاب والحب والشكر ) حتى لا تتباعد المسافات أثناء الإلتهاء بتربية الأبناء و تحقيق الأحلام المادية فيجدوا أنفسهم بعد مدة طويلة كالأغراب وأحيانا يصعب وصل ما قد انقطع .