الموضوع: مدينتى
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-30-21, 09:47 AM   #998
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  اليوم (01:25 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الإنبساطيين و الإنطوائيين دايما بيفهموا بعض غلط .. عشان كده الموضوع دا حاز على اهتمام علماء النفس .. حبوا يعرفوا ليه اللبس اللي يبنهم دا و ليه كل نوع فيهم بيسلك سلوك مختلف عن التاني .. ايه اللي بيدفعهم لهذا السلوك المنفتح أو المنطوي
- قبل ما نبدأ كلام لازم نعرف إن كلنا بنقع في المنطقة حول منتصف الخط بين الإنطوائية و الإنبساطية .. بس بنميل لناحية فيهم أكثر .. فلما نقول انطوائي معناها يميل للإنطوائية و لما نقول إنبساطي معناها يميل للإنبساطية لأن دا الطبيعي .. التطرف في الإنبساطية أو الإنطوائية هو اللي مش طبيعي و مرضي ,,
طيب الإنبساطي بيشوف الإنطوائي إزاي - والإنطوائي بيشوف الإنبساطي إزاي
- المنفتح أو الإجتماعي بزيادة أو الإنبساطي دايما يحكم على الإنطوائي إنه متكبر أو مغرور لأنه بيتجنب الإختلاط الكتير و بيحب يقعد مع نفسه أو مع اتنين تلاتة مقربين ليه و بس .. فبيبان انه انتقائي قوي في علاقاته و ان أي حد غير اللي بيقعد معاهم مش عاجبه فبينعتوه بالمتكبر
و شايفه تقيل وممل لأن الإنطوائي غالبا إنفعالاته هادية وكلامه مش كتير الا في الحاجات اللي بيحبها ..و بيشوفه مش سريع الحركة ولا سريع البديهة .. ومن كثر هدوئه وممارسته للنشاطات الفردية - واللي غالبا بتكون عقلية - ممكن يتحكم عليه انه بيدعي العمق ..
الإنطوائي بيشوف الإنبساطي إنه إنسان مأفور ومهيبر وسطحي ومزعج وباحث عن الإعجاب .. رغم إنه أحيانا بيعجب بحس المغامرة عنده و بطريقة إدارته لعلاقاته الكتيرة لكنه مايقدرش يعملها لأنها هتسبب له ضغط في حياته و هتستنفذه
طبعا دا الإنطباع الخاطئ اللي بياخده كل واحد عن التاني
أمال إيه الحقيقة و ليه الإتنين مختلفين كده .. بيرجع لإيه إختلافهم
قالك الإختلاف بيرجع لكذا عامل ..
- أولهم الجينات و الوراثة
- ثاني عامل البيئة المحيطة اللي الإنسان بيكتسب منها ميوله وبتأثر في شخصيته
- ثالث حاجة و هي الأهم و اللي عملت طفرة في فهم الشخصيتين دول هو اختلاف نشاط الموصلات العصبية .. إزاي
عندنا نوعين من الموصلات العصبية هنخصهم بالكلام في الموضوع دا
أحدهم الأسيتيل كولين ودا موصل عصبي من الفئة اللي بتدي إحساس بالسرور والرضا و الإستمتاع بالحياة و بيتم إفرازه عند القيام بأنشطة عقلية تستمتع بها زي القراية و الألعاب الفردية والتطريز والتأمل والطبخ والتصميم و أي هواية فردية
الموصل التاني الدوبامين
الدوبامين مشهور و معروف .. مسئول كذلك عن الشعور بالسعادة و بيتم تحفيزه لما الإنسان يدخل في تحديات ولما يشعر بالإنجاز ويحس انه في مغامرة ولما يحس بالتفوق على أقرانه أو الإنتصار
الإنبساطيين والإنطوائيين عندهم تقريبا نفس الكمية من الموصلين .. الإختلاف إن حساسية الإنبساطيين للدوبامين قليلة فبيحتاجو كتير جدا منه عشان يحسوا بالسعادة فعلطول تلاقيهم منهمكين في الأنشطة اللي بتفرزلهم دوبامين زيادة زي انهم ينهو ال to do list بتاعتهم و انهم يقوموا بتجارب جديد في أي شئ .. بيحبوا الشو Show قووووي عشان الإعجاب بيديهم إحساس بالتميز والنجاح والتفوق فتلاقيهم علطول عايزين بيتكلموا وسط الناس عن إنجازاتهم و بيحاولوا يبهروك .. بيحبوا الحركة و المرح لأنه طبعا بيزود تدفق الدوبامين .. و كل ما الدوبامين يقل يرجعوا يزودوه بنفس الأنشطة فهم بيـشحنـوا دوبامين من خلال الأنشطة دي
الإنطوائيين بقى عندهم حساسيتهم للدوبامين عالية .. فاي زيادة فوق المعقول منه هتخليهم متوترين .. مش مرتاحين .. أعصابهم مستثارة بعض الشئ .. عايزين يهربوا و يقعدوا لوحدهم و ينظموا دماغهم و يهدوا أعصابهم .. أو بمعنى تاني عايزين يقللوا مصادر زيادة نشاط الدوبامين بالجسم .. طب ما كده إحساسهم بالسعادة هيقل؟ .. لا هم بقى بيعوضوا بالأسيتيل كولين بيعملوا الأنشطة الفردية و الإبداعية اللي بتزود لهم الأسيتيل كولين فبيرجعوا لتوازنهم تاني
طريقة استجابة الجسم للموصلين العصبيين دول من العوامل اللي بتحدد شخصية الإنسان هيختلط عشان يشحن دوبامين و يبقى إنسان إنبساطي و منفتح ..ولا هينعزل قليلا عشان يقلل تعرضه لمحفزات الدوبامين و يعوض بالأسيتيل كولين و يبقى إنسان يميل للإنطوائية
و طبعا هي دايرة مغلقة يعني الأنشطة اللي بتزود الدوبامين ..بتخلي الدوبامين يزيد .. و لما يستهلك و يقل .. دا بيحفز الجسم لمزيد من الأنشطة اللي بتحفز الدوبامين
الأنشطة اللي بتحفز الأسيتيل كولين .. بتعليه في الجسم أول ما يقل كذلك بتحفز الإنسان يقوم بالأنشطة اللي بتزودهوله عشان يوازن مزاجه و يوصل للمستوى الطبيعي للإحساس بالرضا أو السعادة بتاعه
✅الخلاصة
إزاي تعرف إنت إنطوائي ولا انبساطي
اسأل نفسك إنت بتشحن طاقتك إزاي ؟
الإنبساطيين بيشحنوا طاقتهم في وسط الناس والأنشطة الجماعية .. الإنطوائيين بيشحنوا طاقتهم من خلال الهدوء و الخلوة والإستمتاع بالنشاط الفردي.
طبعا جدير بالذكر إن مفيش نوع منهم أفضل من التاني .. لأن كل واحد بيرتاح مع نفسه و في حياته بالشكل دا .. الإنطوائية مش عيب و لا اضطراب شخصية زي ما المجتمع متصور أو زي ما الإعلام بيصوره حد غريب الأطوار و nerd و فاشل اجتماعيا
بالعكس الإنطوائيين بيعرفوا يختلطوا بالناس و يتعاملوا كويس و يكسبوهم بس هم بيفضلوا الركون إلى أنفسهم .. فالموضوع تنوع شخصيات .. كل شخصية لها سمات تميزها .. لها مميزاتها ولها عيوبها .. الإنبساطية لها مكاسب ولها عيوب والإنطوائية لها مكاسب و لها عيوب .. تنوع شخصيات زي تنوع الألوان .. مفيش لون ممكن نجمع عليه إنه أحسن من لون تاني
- المشكلة فقط في إقامة علاقة ناجحة بين الإتنين دول .. اذا حظهم جمعهم مع بعض في صداقة أو زواج أو عمل ..
ازاي العلاقة تنجح بين الإنطوائية و الإنبساطية
أول خطوة عشان تكون العلاقة ناجحة ..هي فهم طبيعتهم المختلفة .. عشان نتفادى إصدار أحكام غير صحيحة على بعض
- في الصداقة الأمور ممكن تمشي لو الأرواح تآلفت و كان في نسبة مرونة بين الإتنين .. و اللي بيساعد على نجاحها إن الصديقين بيقضوا مع بعض فترة صغيرة من اليوم .. فكل واحد بيعتبر التاني بيكمل النقص اللي في حياته.. الإنطوائي بيشوف ان الإنبساطي لما يتحرك معاه و يقافل فلان و علان و يجرب معاه دا و دا و يعرف منه حاجات جديدة .. بيحرك حياته و بيضيف لها .. الإنبساطي ممكن يرتاح مع صديقة الإنطوائي لأنه بيعتبره محطة الراحة .. بير الأسرار و الشخص اللي بيهدا كده معاه و يرتب أفكاره و مشاعره و من ثم يستأنف نشاطه من جديد
أما لو الأرواح ماتآلفتش .. فاختلاف الشخصيات هيمثل إضافة إلى عقبات التواصل .. و أفضل علاقة لهم هي البعيدة و السطحية
- بالنسبة للزواج .. الإنتقادات بتكتر بين الشريكين اللي واحد فيهم انطوائي و التاني انبساطي .. الجمل المتكررة في الحالات دي مابتتصليش بأهلي ليه .. ما بتحبش تيجي معايا عند أهلي ليه .. القعدة بتبقى حلوة بس علطول تعرض عليا نمشي بسرعة .. و طبعا بتتفسر ان في حاجات شخصية و عدم حب و تجنب متعمد .. هروح عيد ميلاد ابن فلانة لوحدي؟ .. و تبدأ اتهامات من نوعية انت بيتوتي ممل و انتي مابتشبعيش خروجات مع أصحابك .. إلخ
و الحل انهم يفهموا يختاروا أنشطة تجمعهم مع بعض يعني مثلا يشوفوا فيلم اسبوعيا على سبيل المثال و دي حاجة هيحبها الإنطوائي جدا و هيستمتع بيها الإنبساطي .. و يتفقوا يزوروا ناس مرة في الإسبوع مع بعض .. طبعا دا بيحبه الإبساطي جدا و في صالح الإنطوائي لأنها هتخدم علاقته الزوجية و قربه من شريكه و كمان تدريب على الخروج قليلا من منطقة الراحة .. يعني يحاولوا يقربوا لبعض من خلال انشطة مشتركة يختاروها بدل تبادل الإتهامات
- العمل بقى حكايته حكاية
الإنبساطي في العمل انسان بيظلم اللي حواليه .. لأنه دايما بيتكلم عن انجازاته حتى لو هايفة .. لكنه علطول نشيط و أول بأول بيحكي للمدير و الزملاء عمل ايه مع العملا و أنجز إيه في الشغل .. و لذلك هو بيتشاف عن بقية الزملاء الإنطوائيين .. و بيتقدر .. في حين ان الإنطوائي ممكن يكون محقق حاجات كبيرة لكن مش من طبعه الكلام عنها فبيتظلم .. الحل إن الإنطوائي يعرض انجازاته كلها من خلال إجتماع رسمي مثلا .. أو من خلال ايميلات مكتوبة


 

رد مع اقتباس