#الشاعر_العامري

مَــنْ أَنْتِ حَتَّىٰ تَمْلِكِينَ حَيَاتِي ؟
وتُقـيِّدِينِي .. مِنْ جَمِيعِ جِهَاتِي

مَاذَا صَنَعْتِي بِي لِكَي تَتَحَكَّمِي
فِي كُلَّ أَقْوَالِي .. وَفِي حَرَكَاتِي

أَهَكَذَا الْعُشَّاقُ مِثْلِي …. أَمْ أَنَا
خَالَفْتُ لَجْلَكِ فِي الْهَوَىٰ عَادَاتِي

مَا عُدْتُ أُتْقِنُ عَـــدَّ أَيَّامِي سِوَىٰ
كَمْ دُونَ صَوْتَكِ مَــرَّ مِـنْ أَوْقَاتِي

غَيَّرْتُ عِنْوَانِي .... وَكُلَّ خَرَائِطِي
وَجَعَلْتُ حُبَّكِ مَوْطِنِي .. وَجِهَاتِي

وَنَسَيْتُ مِيلَادِي.. فَأَنْتِ بِدَايَتِي
وَحَسَبْتُ عُمْرِي.. بِالَّذِي هُوَ آتِ

فَأَنَا أَسِيرٌ …. فِي هَوَاكِ حَبِيبَتِي
وَالْحُبُّ قَيْدٌ .…. ضَيِّقَ الْحَلَقَاتِ

فَـ رَضِيتُ هَذا القَيْدَ مِنْكِ ... وِإِنَّنِي
فِي الحُبِّ طَوْعَكِ .. فَأْمُرِي مَوْلَآتِي

وَلَسَوْفَ أَبْقَىٰ .. مَا حَيِيْتُ حَبِيبَتِي
لَكِ مُخْلِصَاً … حَتَّىٰ يَحِينَ مَمَاتِي

وَسِوَآكِ لَنْ أَهْوَىٰ وَلَنْ يَمْضِي عَلَىٰ
بَالِي .... فَوَحْدَكِ تَمْلَأي لَحَظَاتِي

يَا نَجْمَةً …. طَافَتْ سَمَائِي لَيْلَةً
فَمَحَىٰ بَرِيقُ ضِيَائِهَا .. ظُلُمَاتِي

لَوْ تَعْلَمِينَ … بِقَدْرِ حُبَّكِ دَاخِلِي
لَـ حَمِدْتِ رَبِّي .. بَعْدَ كُلِّ صَلَاةِ

إِنِّي لَأَعْجَزُ حِينَ أُوْصِفُهُ .. وَقَدْ
عَجِزَتْ مَعِي .. فِي وَصْفِهِ كَلِمَاتِي

فَـ أَنَا أُحِبُّكِ … لَآ كَلَآمَاً .. إِنَّهُ
مِنْ دَاخِلِي ..نَطَقَتْ بِهِ نَبَضَاتِي

يَا أَجْمَلَ الْأَقْدَارِ .. يَا حُلْمِي الَّذِي
يَوْمَاً تَحَقَّقَ …. كَيْ يَلُمَّ شَتَاتِي

فَـ فَتَحْتُ مَمْلَكَتِي … وَقُلْتُ تَرَبَّعِي
عَرْشِي ….. بِلَا حَرْبٍ وَلَا ثَوْرَاتِ

وَاطْلَقْتُ جَيْشِي … كَيْ يَعُوُدَ دِيَارَهُ
وَاْعْلَنْتُ أَنَّكِ .…. آخِرَ الْغَزَوَاتِ