الموضوع: واحة القلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-21, 11:19 AM   #1035
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:43 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



نحن مخلوقات غير مُشعّة
لكننا أيضاً لسنا أجساماً معتمة
نحن
نتألق و نشرق
بمدد رباني
برضا رحماني
بإرادة إلهية إن عرضنا قلوبنا باتجاهها...تحصلنا على ثمارها .
و الجميل أن احداثيات تلك الوجهه
واضحة و ليست مبهمة
لن يصل شخص...و يُحرم آخر
طالما أن الاثنان اتبعوا الوجهه ذاتها
العنصرية...و المزاجية...و المحاباه ...هي عند البشر فقط
اليوم هو راض عنك...فيثني عليك
و اليوم التالي تعكر مزاجه...فأزعجك بسوء أحواله
ربنا عز وجل أحكم و أعدل من أن يفعل هذا بنا
هو ينصفنا اكثر من انصافنا نحن لأنفسنا
هو رحيم بنا لأننا عباده
هو يسعد بنا إن توجهنا باتجاهه
لأنه قضى بأن النعيم المُقيم في نهاية وجهته
و بأن العذاب الأليم
هو نهاية محتمة و معتمة لمَن حادوا عنها و قصدوا غيرها .
فقوّم وجهتك
و ابحث في داخلك
و تتبع نواياك
فالنوايا هي أشبه بالسائق الذي سيقود مركبتك
و إن كنت تسأل كيف لك أن تتتبعها ؟!
بسؤالها الدائم :
أين تتجهين ؟!
لماذا تفعلين ما تفعلينه ؟!
ممن تنتظرين الرد ؟!
ما هو المقابل الذي تتوقعينه ؟!
فإن...كانت الاجابة هي ( الله )
فتابع معها فهي باتجاهها الصحيح
و أي اجابة اخرى توحي بخلل عليك معالجته .
و صدقني...
ليست هذه فلسفة لتستمتع بقراءتها
بل هي قناعة
استغرقت مني سنوات لأستوعبها
فما أصعب أن تقود نواياك
و ما أطيب نتائج نجاحك في قيادتها
لأن أهم و أعظم نتائجها في هذه الدنيا
هي " سكينة الروح ....و.... طمأنينة القلب ....و.... راحة البال "
حيث أن جنتنا في هذه الدنيا
هي فعلياً في تلك الراحة والسكينة و الطمأنينة .
فإن كنت ممن وجدوها
فلا تسمح لأحد بأن ينتزعها منك
كيف....؟!
تابع في تتبع نواياك .......


 

رد مع اقتباس