حين يقفُ روحانا قويين ثابتين،
وجهًا لوجه في صمت،
ويقتربان أكثر فأكثر،
قُلت أن الجناحين المُتطاولين،
يستحيلان نارًا من كِلا الجانبين،
أي شرٍ يُمكن للأرض عندها
أن تُسلطه علينا،
حتى تُمنعنا من البقاء هاهُنا
في رِضا وإقتناع؟
فكّر معي،
في صعودنا للأعالي،
فإن الملائكة لرُبما زاحمتنا،
ورمت واحة صمتنا الحَبيب
العميق في مكانٍ ما،
صنعتهُ أُغنية إتصفت بالكمال،
فلنبقَ على الأرض يا حَبيبي،
حيثُ تتباعد أمزِحة البشر المُتضاربة،
لتُعزل الأرواح النقية،
وتُفسح ليومٍ واحد،
مكانًا يُحيطه الظلام والإحتِضار،
نقِف فيه ونتعاطى كؤوس الهوى.