كم لذيذًا كان ذاك،
سماع الجدول المُنحدر،
بِعيونٍ نصف مُطبقة،
تبدو كُل حين،
غاطةً في الكرى،
نِصفَ حالمة!
أن نحلم،
ونحلم،
ونحلم،
كذاك الضياء الكهرماني،
الذي لا يبرِح تلكُم الشُجيرات،
هُناك في الأعالي،
أن نسمع ما نُثرثر به من همسات،
ونلتهم الحَلوى يومًا بعد يوم،
أن نرقُب تقصُّف الأمواج على الشطّآن،
والخطوط المُتعرجة الواهنة،
من رِذاذٍ مُزبد،
أن نُعير أرواحنا والقلوب،
لِسطوة كآبةٍ رقيقة،
أن نتأمل ونُطيل التفكير،
ونعيش الذكرى من جديد،
في رفقة الوجوه التي عرفناها من الصِغر،
رابيةٌ من عُشبٍ فوقها،
وقبضتان من رمادٍ أبيض،
في جرةٍ مُحكمة من نُحاس!.