الموضوع: واحة القلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-21, 08:47 AM   #1040
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:02 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قُلْ إِنَّ صَلَاتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ...الانعام 162

حينما تأملت هذه الآية الكريمة يوما ما
تساءلت بيني و بين نفسي :
تُرى.....
كم يلزمنا من عمرنا حتى نطبقها ؟!
فهناك من عاشوا و ماتوا و لم يحسنوا منها
إلا " إن صلاتي و نُسكي "
و هؤلاء...من خيرة الناس و ربما أصلحهم
لكنهم ،
حين التعامل مع الاخرين ....يفصلون
و كأن للدين أوقاته الخاصة به
و كأن الدين مجرد طقوس و تمتمات
و كأنه زاوية أو ركن في حياتهم
إن أدوها سقطت عنهم...و ضمنوا النجاة بموجبها
فهناك كثيرون للاسف
ممن يعيشون بفكرة ..." ساعة لقلبك .....و...... ساعة لربك "
و هذا الأمر لا يستوي
لأن الدين ليس رُكناً في حياتنا
بل علينا نحن أن نكون أحد أركان هذا الدين
بتفعيله في معاملاتنا
بأن نتمثله بأحسن تمثيل
فبه....نجمع الحسنات
و به...تنشرح صدورها
و به...تتسع مداركنا
و به...ننال حقوقنا
و به....نحيا كراماً و نكرم من حولنا
و به....تنضبط ردود افعالنا
و به....نرى النور في أظلم أوقاتنا
و به....نستشرف بان القادم أفضل و أجمل
فقط لأننا نثق بخالقنا
و نُصدّق بأنه لن يُضيّعنا .

فكَم الطمانينة التي ستستشعرها إن قلت لنفسك
و كررت لها قبل أي أحد :
قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين ...
هو أمر استثنائي جداً
و لن تجده في هذه الحياة إلا إن فعلت جوهرها
و كلما نسيت...
أو غلبك ظرفك...
أعد تفعيلها...و أعد قراءتها...و عُد لرُشدك
و سيعينك الله
و سيقيك
و سيأخذ بيدك .

ثق في ذلك
فليس أفضل من نفسك التي تأخذك لمولاك !


 

رد مع اقتباس