من الأشياء برضه اللي بتؤخر التعافي الوجداني بعد الإنفصال أو بعد انتهاء العلاقات العاطفية هو ما يسمي بالمشاعر الثانوية
المشاعر الثانوية عبارة عن حكمي علي مشاعري أو رفضي ليها أو غضبي منها ، لما بلاقي نفسي حزين بعد انتهاء العلاقة ومش قادر امارس حياتي بشكل طبيعي (والحزن هنا شعور أولي ) ببتدي اغضب من نفسي واتهمها بالضعف لإن عندي افكار اني لازم ابقي اقوي من كده و ان الحزن دا معناه ضعف وانهزام (والغضب هنا شعور ثانوي )
المشكلة هنا أننا بننتقل من شعور بسيط زي الحزن لشعور مركب من الحزن علي انتهاء العلاقة والغضب من عدم قدرتي علي تجاوزها و القلق من استمرار وضعي و حزني بالشكل دا ، المشاعر المركبة أصعب و أعقد و مؤلمة اكتر و بتاخد وقت أطول لحد ما تعدي و تمر
لو لقيت نفسي بستخدم جمل فيها لوازم كتير بعد انتهاء العلاقة ( انا لازم ابقي اقوي من كده - انا لازم ارجع لحياتي الطبيعية في اسرع وقت - انا لازم مايظهرش ضعفي أو حزني قدام الناس ) لو لقيت دا محتاج ألاحظ أنه بيحصل و انتبه أن دي مشاعر ثانوية ضارة ومؤذية وافكر نفسي أن الحزن هنا شعور ورد فعل متوقع ومسار وجداني طبيعي بعد انتهاء العلاقات ، افتكر اني محتاج ابقي أكثر مرونة مع نفسي في الايام الأولي بعد الإنفصال واسمح ليها أنها تحس بأي مشاعر حزن أو ألم و ابقي متفهم اني ربما مش هقدر ارجع لحياتي بشكل طبيعي تماما في اسرع وقت ، افتكر اني مش هفضل حزين للأبد لكن دلوقتي من حقي ابقي حزين و هبقي صبور علي حزني ده ومتصالح معاه اكتر لحد ما يمر و اقدر ارجع لحياتي الطبيعية من جديد وساعتها لو اتحنا لنفسنا الفرصة دي هيحصل أسرع بكتير مما نتخيل