راضية ... لحظية غير مكتملة
نعم هذا هو اسمي الذي اطلقته على نفسي ، فهو لم يأتي من فراغ ، أنا التي لا يعلم أحد مافيّ الأ خالقي* ، يرون ملامح وجهي ويسمعون ضحكي فيصفوني بالباردة ، وبأوصاف أخرى أقسى من هذه .
لم أكن بهذه الشخصية يوما ، لكن الحياة تجعلك في مواقف وبين أناس لا تعرف حتى طريق الخروج من دوامتهم ، كنت ابكي طويلا فينظرون لي بعين المدللة ، عبرت عن احزاني كثيرا فلا أجد سوى التجاهل ، نظرت عيناي لهم وكأنها تقول أريد طبطبة صغيرة لا أكثر،* اريد بعض الأهتمام .
كبرت ، وأصبحت مخدتي هي الوحيدة الشاهدة على دموعي ، حتى ملّت واهترئت ، سئمت ، ووعيت أن لكل منا ألمه ، لا يريد أن يضيف له ألما من الآلام الآخرين ، كلا مسئول عن مداواة نفسه ، رضيت أخيرا ، فلكلٍ منا نصيب منها ، دفنتها في أعماقي المظلمة ، أكتم عليها حتى لا تثور و أوهمت نفسي بالتعايش معها .