أجمل مشهد سينمائى بحبه هو مشهد قصة الجندى فى فيلم Cinema Paradiso
القصة بإختصار عن جندى كان بيحرس حفل عيد ميلاد ابنة الملك و أول ما شافها مال قلبه ليها و حبها وتمنى انه تكون ليه ورغم انه جندى صغير وهى بنت الملك قرر يروح يصارحها بمشاعره
البرنسيسة تأثرت أوي بمشاعره دي و احترمت صراحته وقالتله لو فضلت 100 يوم وليلة واقف تحت بلكونة غرفتى من غير ما تتحرك هكون ليك
الجندى قبل التحدي بكل حماس ، وقف يوم واتنين وعشرة وعشرين وكل ما البرنسيسة تطل من شرفتها تلاقيه واقف مابيتحركش أبدا ، رغم المطر والثلج والرياح و الطيور و الحشرات
لما وصل لليوم التسعين كان تعب جدا و ظهر عليه الإعياء الشديد وفى اللحظة دى دموعه نزلت ، ربما صعبت عليه نفسه ، لكنه استمر برضه واقف مكانه مابيتحركش
ولما وصل لليوم ال 99 و هو علي بعد يوم واحد بس من الجايزة ، قام واخد بعضه وماشى
تفسير الفيلم لتصرف الجندى الغريب ده هو انه كان فاضل يوم واحد بس و يفوز بالبرنسيسة لكن كان فى احتمال ان البرنسيسة تخلف وعدها ودا كان هيبقى شئ فظيع و قاسي جدا مايقدرش يتحمل وطأته انما دلوقتى على الأقل هيعيش باقى عمره فى وهم ان البرنسيسة كانت فى انتظاره
أنا ماحبتش التفسير ده خالص و أظن ان التفسير الأقرب للقصة هو ان الجندى أدرك فى الليلة الأخيرة ان مفيش حاجة تستحق التعب ده كله , مفيش شئ يستحق الإنتظار المذل ده حتى لو كانت البرنسيسة
الأمر أشبه بطالب ساته طب لما يصيبه الإحباط فى آخر أيام الإمتحانات رغم انه استمر 6 سنين ونص بيحلم باللحظة دى
أو بالشخص اللى صرف على زواجه عشرات الآلاف وبعدين فسخ الخطوبة علشان ألف جنيه والناس قالت عليه مجنون أو بخيل فى حين إن الفكره هي انه إرهاق الألاف المطلوبة المتتالية جعلته يزهد فى الأمر كله
أو بواحد عمل ريجيم قاسى علشان يخس وبعد ما نزل 30 كيلو وأصبح على بعد 3 كيلو بس من الوزن المثالى قرر يكسر الريجيم ويرجع يتخن تانى
أو بالأم اللى بتطبخ المحشى فى كام ساعة وبعدين المعازيم ياكلوه فى عشر دقايق فتشعر بالضيق رغم ان الاكل عجبهم لإنها ربما تسائلت عن جدوى الأمر كله
كنت قرأت مرة جملة لأحمد جمال بيتسائل فيها : كيف تركض ماراثوناً كاملاً.. وتفقد اهتمامك في آخر 20 متر
أظن ان ربما هو دا درس الحياة الأكبر اللى المفروض نتعلمه قبل ما نوصل لآخر 20 متر فى الماراثون فندرك وقتها ان الأمر ربما لم يكن يستحق كل هذا العناء