الموضوع: إليكِ امي….
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-17-21, 11:53 AM   #12
عبد الله ظفيري

الصورة الرمزية عبد الله ظفيري

آخر زيارة »  11-24-21 (11:32 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جودي مشاهدة المشاركة
لأول مره اكتب وانا علي يقين ان الشخص الوحيد الذى
اكتب له وعنه …..لن يقرأ
هو شعور بالحنين ثائر …حزين وكما تعلمين

ان طفلتك التي انضجها رحيلك مبكراً
لا زالت تلك الطفله التي لم تشعر قط بالأمان
الا وهي ممسكه بكلتا كفيها يداك الحانيه

هي نفسها التي عندما كانت تعانقك وكأنها
ملكت الكون والاماني والاحلام
صارت تتجرع اماه ابنتك طعم الآلام
ونادراً ماتغفو عيناها ….بينما شعورها بالفقد لا ينام
أمي. …. هل لا زالت رائحتك التي أحب كما هي؟
ولمساتك الحانيه هل تتذكر طريقها لخصلات شعرى برفق

كى أغفو وأنا مطمئنه؟
هل لا زلتِ تترجمين صمتي؟وتتهجين بوحي قبل ان انبس ببنت شفه؟

هل لا زالت ضحكتي هي الوحيده القادره علي ان تتجاوزى الألم؟

هل لسانك لا يلبث ان يتوقف عن الدعاء لي؟
هل لون عيناي مازال هو الأجمل والمفضل؟

هل اشتقتي لندائى عندما اعود الي المنزل لاعانقك فأتدثر بالأمان؟

سأخبرك سراً أماه …..ذبلت ضحكتي وانطفأت حيويتي
وخفت صوتي وكبر خوفي برحيلك ولكنني بكل سجده ادعي لك
ان تسكنين الجنان يانبع الحنان

اماه
عذراً لدموع كنتي تتحاشين ان تنسال اضحت كشلال منهمر
تحت وجع وفقد مستمر … لن انساك ماتبقي لي بعدك من عمر
اماه
احتاجك في مواجهه تلك الحياه

اللهم اني استودعتك روحها فتجاوز عنها وارحمها

بين عمق الأسى والحنين لمن رحلو
تحت الثرى طيبوه بعطرهم
حتى سلك ينابيعاً تغذت بعبيرها الزهور
أه لتلك القبور كم احتضنت من أحبه
أعانكِ الله على مصاب فقدان الأم
فالأم لها أثر بليغ في قلوبنا
فهي الداعم والركيزة والملهم في دنيانا الموحشة
ورغم الحزن الذي بدا في حروفكِ المترحة بالألم
لكني قرأت جمالاً وابداعاً له سحر وبيان
وفقكِ الله وجعلك الصالحة التي تدعو لأمها
فهم السابقون ونحن اللاحقون

مع وافر تحياتي

عبد الله ظفيري
17/11/2021