نجي للست نجمه
 | |  |
|
قهوة ...
لم اكن يوما من عشاق القهوة ، لطالما ارتبط ذكرها بالنساء " الكبيرات بالسن " ، الفتيات الشابات بعائلتنا يشربن الشاي ولمّة النساء يشربن فيها القهوة ، الدلة تلو الأخرى ، ولا يشبعن هه!
كنت ارتشف منها قليلا فاضع السكر والحليب ليعتدل طعمها ، وانتظر اليوم الذي تصنعها فيه والدتي بالحَب والسمسم المحمص فتضيف السكر و الحليب لتتحول لمشروب فاخر لا تمل من شربه ...
كبرنا وتغير الزمن ، هاهي المقاهي تنتشر في مكان ، تبيعها بأغلى الأثمان وبأكثر من اسم ، اريد تجربتها ، جمعت مبلغا لأجل تلك اللحظة ، وبعد اقناع طويل وافق زوجي ، على اعتبار أن موكا العم فيصل اطعم بكثير !
حان الوقت ، سلمت زوجي ال " ٢٠٠ " ريال بكل فخر وكأنها كنز ، وعيناه تنبأني بندمي القريب ، وانا اتجاهل كل ذلك ، اضطررت لتلبية تهديدات كتاكيتي ، كوكيز وايسكريم فانيلا ، ولم يعد منها سوى بضع ريالات .
كان منظر كأسي جميلا ، اخذت اول رشفة ، يصور لي عقلي أني سأذهب لفوق السحاب من لذته .
طعمه قهوة ، موكا ، عادي ، التفتت لأولادي ، ذقت الايسكريم الذي يباع في البقالات أجمل واكثر حجما ، الكوكيز كانت كالتراب
- ما رأيك بالقهوة
- رائعة ، رائعة جدا
قلتها وانا ابكي
اريد ان اصرخ وابسط امام بابهم احمل لافتة مكتوب فيها :
نصابين بكس ، اعيدو نقودي ، ولن اشرب منكم مدى الحياة ��
| |
 | |  |
يابنتي ماقلت لك لاعاد تجيبين طاري القهوه إلا بخير ؟
ماعلينا
إياك والمقاهي
لا القهوه ولا حلوياتهم تسوى
همهم يطلعون أجرة المحل من عينك
أصلا زهقنا من الأماكن المغلقه
جهزي قهوتك أو حتى حليب بالزنجبيل
وانطلقي إلى رحاب الله
أريحيه مطلقه خصوصا مع الأجواء الحاليه
وصحيح سمعت انك تطلبين الفزعه
أبشري بها
تعالي هنا وأشوف أحد يهوب ناحيتك