الموضوع: مدينتى
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-18-21, 09:59 AM   #1059
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  يوم أمس (10:57 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



من الأفكار المثبرة جدا بالنسبة لى فكرة الطلاق فى المسيحية
الطلاق فى المسيحية بمعنى الإنفصال بإرادة احد الطرفين غير جائز الا لعلة الزنى رغم انه كان حلال فى العهد القديم
طبعا حرمة الطلاق من الشرائع غير المحرفة فى المسيحية بمعنى ان ربنا سبحانه وتعالى أرتضى الشريعة دى فعلا لعبادة فى وقت من الأوقات مش بس كده بل ان هو ده الأصل طبقا لآية شهيرة فى انجيل متى ان الكتبة والفريسيون أتوا يسألون السيد المسيح عن الطلاق ليجربوه، فقال لهم "إن موسي من اجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلقوا نساءكم، ولكن من البدء لم يكن هكذا
واضح من الآية - اذا صحت - ان الأصل هو حرمة الطلاق ثم احله الله فى العهد القديم بسبب قسوة قلوب بنى اسرائيل ورجع الى الأصل فى العهد الجديد ثم احله مجددا فى الإسلام ربما لرجوع نفس السبب (قساوة القلوب وانحراف الفطرة ) و لإنها برضه الشريعة الخاتمة فلازم يبقى فيها مرونة كافية تجعلها صالحة لكل زمان ومكان دا غير انه خيار متسق تماما مع فلسفة الشريعة الإسلامية بجمعها بين متطلبات الجسد والروح
عن نفسى بضايق جدا لما اسمع خبر طلاق (خصوصا بين طرفين فيهم الحد الأدنى من الخير والصلاح ) وبعتقد ان عمره ما كان نتيجة حتمية لمسار الاحداث و ان ترك الامور تداعى لحد ما توصل لطريق مسدود كان شئ يمكن تحنبه بلحظة إدراك وانتباه مبكرة وحتى بعد تداعيها بعتقد ان كل فى حل برضه يكمن فى مكان ما
رغم إباحة الإسلام للطلاق الا انه حافظ على نفس الطبيعة القدرية والماورائية للعلاقة بعبارات زى الميثاق الغليظ أوالرباط المقدس و آيات زى ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) الخلق من النفس ولفظ الزواج والسكن وتعبير المودة والرحمة كلمات فى غاية اللطف و الدلالة جمعها الله فى آية واحدة ربما إضفاءا لحالة أسطورية على العلاقة و إقرارا بتوحد المسار والمصير و إيحاءا لا شك فيه انه أرادها أبدية


 

رد مع اقتباس