عرض مشاركة واحدة
قديم 11-21-21, 07:40 AM   #12
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:08 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



كيف_تصنع_طموحك....12

مفاتيح_الطموح

4️⃣ الاجتهاد_في_العمل

لكي تصل إلى ما تريد عليك بالاجتهاد اسمع قصة محدث العصر الألباني يقول عن نفسه :
كنت لا اعرف اللغة العربية شيء حتي حروفها ولما جئنا من سوريا إلى دمشق والتحقت بمدرسة أهليه خيرية تعلمت فيها اللغة العربية وكنت متقدم عل زملائي في النحو وكنت محبا جدا للغة العربية وكان أستاذ اللغة العربية يقول الباني وعجمي يعرف اللغة العربية اكثر منكم وكان اذا عجز الطلاب علي معرفة النحو ناداني حتي أصيب الهدف من أول مره .
بعد الدراسة الابتدائية أخرجني أبي من المدرسة ودرست علي والدي الفقه الحنفي لأنه كان أمام مسجد وكذلك علم الصرف وختمت علي يديه القران كاملا بالتجويد وتعلمت النجارة مع خالي لسنتين ثم في تصليح البيوت القديمة ولما تدهور بي الحال عملت مع أبي في محل تصليح الساعات وتعلمت الدقة في عملي وكنت اجلس في المحل كثيرا لوحدي فاستأذن أبي للذهاب للمسجد
وكان هناك رجل يبيع كتب فكنت استأجر منه الكتب ووجدت مقال يهاجم كتاب أحياء علوم الدين لان فيه احاديث ضعيفة وعلمت أن هناك كتاب يصحح هذه الاحاديث اسمه المغني عن حمل الأسفار ولما وجدته اذ به 4 مجلدات ولكني فقير لا استطيع شرائه فاتفقت مع صاحبها علي تأجير الكتب
وبدأت انسخ بعض الكتب لكن هناك صعوبة فانا اعجمي ويمر علي بعض كلمات الحديث ولا افهمها فلماذا لا استعين ببعض الكتب في مكتبة والدي .
وقد تعلق قلبي بحب السنة واتباعها وكانت هناك مكتبة الظاهرية أداوم عليها كل يوم ومن درجة تواجدي ومن كثرة طلبي للعلم أصبت بمرض في عيني وحاولت أن أريح عيني لبعض الوقت .
وفي يوم قال لي أبي بلسان عربي مبين إما الموافقة وإما المفارقة لان أبي كان علي المذهب الحنفي وانا أخالفه في بعض الأمور فغضب مني
فقلت اختار ان أعيش بعيدا عنك حتي لا تنزعج مني بمخالفتي لك وقدم لي 25 ليرة سورية لما خرجت من البيت واقترضت من اصدقائي200 ليرة
واستأجرت محل لبيع الساعات وكنت دقيقا في مهنتي ناصحا للناس فكثر زبائني وكان عمري 21 سنة وتزوجت ولم يتدخل أبي ولم يزورني ووفرت جزء من المال واشتريت قطعة ارض وسكنت فيها أنا وزوجتي وكنت اعمل في دكان ساعتين حتي تفتح المكتبة الظاهرية أبوابها فاغلق المحل واذهب لمده 3 ساعات ثم يأتي موعد الظهر فاصلي واذهب إلى دكاني
واشتريت دراجة حتي اذهب إلى الدار وأتغدى وكنت أوفر سائر وقتي للمكتبة حتي انهم خصصوا لي غرفة اجلس فيها ومعي مخطوطات كثيرة و كانت هذه الغرفة مخصصة لتكديس الحطب فيها
ثم خرج لي مؤلفات بعد ذلك مما دفع الجامعة الإسلامية في المملكة ان يرسلوا لي لأدرس مادة الحديث وعملت فيها لسنوات وكانت لي مشروعات في التأليف والتصحيح والتنقيح
وأرسلت لي بعد ذلك جامعة سوريا وقرروا ان يضعوا نواه لموسوعة الحديث فارسلوا لي علي ان اعمل كل يوم 4 ساعات عندهم وبقية الساعات لعملي الخاص بشرط أن يسمح لي بدخول المكتبة الظاهرية في أي وقت أشاء.


لنا لقاء آخر ان شاء الله


 

رد مع اقتباس