عرض مشاركة واحدة
قديم 11-22-21, 09:15 AM   #958
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:48 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أثر صفة الرحمة على التوكل!

{قُلْ هُوَ الرَّحْمَٰنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا} !

هو الرحمن الذي يثق أهل الإيمان بأنه يعاملهم برحمته؛ فيرحمهم في الدنيا والآخرة.

هو الرحمن الذي ظهرت آثار رحمته في كل شيء، وعمت كل حي؛ فرحم النفوس سبحانه وتعالى لما خلقها، ورحم النفوس لما دلها على الصراط المستقيم بالفطرة السوية، وبالآيات الكونية والشرعية!

هو الرحمن الذي يذيق أهل الإيمان من رحمته ما يدفعهم دفعًا للتوكل عليه؛

فكيف لا يتوكلون على من رحمته وسعت كل شيء، فهو أرحم بهم من أمهاتم اللائي ولدنهم؟!

كيف لا يتوكلون على الله وقد رأوا آثار رحمته في كل شيء؛ فهو الموصل لخلقه كل خير؟!

كيف لا يتوكلون على الله في تحصيل مصالحهم وهو الذي تبارك،
وهو الذي بيده الملك،
وهو الذي على كل شيء قدير،
وهو الذي خلق الموت والحياة،
وهو العزيز الغفور؟!

أهل الإيمان والعلم بالرحمن يتوكلون على الله، ولا يتوكلون على رجالهم، ولا على أموالهم، ولا على عقولهم؛ فتأتيهم الطمأنينة التامة لكل أمر يقدره، ومن ثم يكون هذا التوكل علاجًا لكل خوف، علاجًا لكل داء يصيبهم في حياتهم، وفي أموالهم، وفي أبدانهم، فإن من توكل على الله كفاه!

و في مقابل هذا يقال لأهل الكفر:

{فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مبين}:

ستعلمون من هو في ضلال مبين حين ترون آثار رحمة الله بمن آمن بالله.*

ستعلمون من هو في ضلال مبين حين ترون أهل الإيمان في طمأنينة وراحة نفسية، وأنتم يا أهل الكفر و النفاق تجرون في اضطراب ثم لا تحصّلون إلا ما كتب لكم!


من لقاء سورة الملك.
أ. أناهيد السميري

مجالس الصالحين��


 

رد مع اقتباس