عندما تبدأ شمسُ الدنيا بالأُفول، ويأذن الله لها بالرحيل، تتسابقُ العلامات البيّنة الدالة على قُرب النهاية واقتراب الآخرة، وتُسمّى عند علماء أهل الإسلام: "أشراط الساعه"، ومن بين تلك العلامات الكبيرة والمؤثّرة، خروج مخلوقٍ غيبيٌّ لا نعلم الكثير من أوصافه، سوى ما جاءت تسميته في النصوص الصحيحة"دابّةٌ من الأرض".
قال النبي -صلى الله عليه وسلم -: (تخرج الدابة فتَسِمُ الناس على خراطيمهم، ثم يغمرون فيكم، حتى يشتري الرجل البعير فيقول: ممن اشتريته؟ فيقول: اشتريته من أحد المخطّمين) رواه أحمد، والخراطيم: الأنوف، والمخطّمين: الذين تمّ وسمُهم في أنوفهم.
بادروا بالأعمال قبل نزول هذه الآيات؛ فإنها إذا نزلت أدهشت، وأشغلت عن الأعمال، أو سد عليهم باب التوبة، وقبول العمل".