أعشق قلبي ساعةً،
أما عظمي فيومًا كاملاً،
فالهيكل العظمي على الأقل يبتسم،
لأن فيه نُخاعًا،
غير أن قلبي خَزينة الموت المُظلم،
والصيف الموحش،
وآسِ النور الموحش،
والشمس في أساها،
تعالَ كالليل،
إن الشمس رهيبةً،
كالحق،
ولا يكشف النور المُحتضر،
إلا جوع الهيكل العظمي للسِلم،
تحت اللحم كوردة الصيف،
تعالَ خلال ظلام الموت،
كما جئت مرة خلال الأغصان،
خلال الظل كالباب المُزهر،
المؤدي إلى الفردوس،
قصيًّا في الشارع،
أنتَ يا مدينة لم تولد،
يراها كُل من لا مأوى له،
ليلُ المساكين،
إنك تمشي في طُرقات المدينة،
حيثُ لِظل الإنسان المُتوعد،
وقد حَمّرت الشمس أطرافها،
شكلٌ مُتحول،
رشيقٌ كهيكل الموت،
مُقعٍ كالنمر،
لهُ حكمة القرود،
وتُهيؤه القديم قِدم الزمن،
والنبضُ الضارب في القلب،
يؤول إلى المطرقة،
الصائتة في حقل الخِراف،
حيثُ يُقيمون عالمًا جديدًا من عِظامنا،
ومِما في أيام الطيور الكواسر من جعجعة،
ولكنك ليلي وسلامي،
ليلُ الحبل المُقدس،
ليلُ الراحة،
ليلُ الظلام،
حين يتساوى الناس كُلهم،
المُخطئون والمُحقون،
والأغنياء والفقراء،
ما عادوا قومين مُنفصلين،
كُلهم تجمعوا أخوّة الليل،
هذه هي الأُغنية التي سمعتها،
ولكن العظمُ صامِت!
من يدري أن كان ذاك،
صوت النور الميّت يُنادي!.