عرض مشاركة واحدة
قديم 11-30-21, 08:52 AM   #19
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:38 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



كيف_تصنع_طموحك ....17

مفاتيح_الطموح

9️⃣- الصلابة_والثبات_علي_الموقف

جاء التتار إلى بغداد وكانوا يخربون البلاد وبعد سقوطها بثلاث سنوات ولد بن تيمية وكان شجاع القلب فصيح اللسان قوي العزيمة غزير العلم محب للناس جدا وكان يقضي وقته في التدريس في المساجد يبصر الناس بأمور الدين والدفاع عن سنة النبي صلي الله عليه وسلم لكن أعداؤه أوقعوا به وبين السلطان بيبرس فحكموا عليه بالحبس سنه ونصف في مصر ثم أخرجوه وعقدوا مناظرات بينه وبين الخصوم فكسب المناظرة ولم يترك أعداؤه فنفوه إلى الشام ثم حبس في مصر ثم حبس في الإسكندرية.
إلى ان جاء السلطان ناصر قلاوون وقرر خروجه من السجن وأعطاه الحق في عقاب خصومة لكن بن تيمية فضل ان يعفو عنهم
وظل في القاهرة يفسر القران والسنه ثم راح إلى دمشق وافتي في مسالة فأمره السلطان ان يغيرها فرفض فحبسه سته اشهر ثم خرج وافتي بما يراه مطابقا لكتاب والسنة ولكن خصومة انتهزوا فرصة إفتائه في مسئلة شد الرحال إلى قبور الأنبياء والصالحين ويري أنها غير مشروعه فحبسوه واخوه معه فمنعوا عنه التأليف في السجن واخرجوا ما معه من حبر وورق فكان يكتب بالفحم علي أوراق متبعثرة
وكان بقول( ماذا يصنع أعدائي بي أنا جنتي وبستاني في صدري ان رحت فهي لا تفارقني وان حبسي خلوه وقتلي شهادة وإخراجي ممن بلدي سياحة)
وكان يقول المحبوس من حبس قلبه عن ربه والمأسور من اسر هواه
ويقول عنه تلميذه ابن القيم لما قبض عليه ودخل القلعة قال
( فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب)
وكان يقول عنه بالرغم من الحبس والتهديد ومع ذلك كان أطيب الناس عيشا واشرحهم صدرا واقواهم قلبا ولوح من وجهة نضرة النعيم .
وكان اذا اشتد به الخوف أتيناه فعندما نراه ونسمع كلامه فيذب ذلك كله وينقلب انشراحا وقوة وطمأنينة.
وعندما توفي بن تيمية حضر جنازته اكثر من 500 الف مسلم وكانت مؤلفاته تجاوزت 300 مجلد في الفقه والتفسير والأصول.
وبرغم حبسه وسجنه وتعذيبه كان متفائلا ويقول حبسي خلوة وقتلي شهادة انظر صلابة هذا العالم ونور الأمل العجيب الذي بداخله .

تابعونا لنا لقاء آخر ان شاء الله


 

رد مع اقتباس