كيف_تصنع_طموحك ...18

مفاتيح_الطموح

🔟- حسن_الظن_بالله

حكي محمد بن الحسن بن المظفر انه حضر ذات يوم مجلس نازوك والي دمشق وقد اخرج جماعة وحكم عليهم بالقتل دون احتجاج عليه من احد ثم اخرج منهم غلام صغير السن مليح الوجه تبسم عندما رأى نازوك فسأله ما هذا أانت شجاع في موقف يبكي فيه الرجال؟
فهل في نفسك شيء تشتهيه ؟
فقال الغلام نعم أريد رأس خروف ورقاق فطلب محمد أبو الحسن أن يؤجل قتل الغلام حتي يطعم مما يشتهي .
فقال نازوك وماذا ينفعه الأكل فقال محمد بن الحسن فأصريت عليه حتي وافق وأرسلت في الطلب.
وجلس الفتي يأكل غير مكترث بالسياف فسالته مالي أراك ساكن هكذا ؟
فاخذ قشه من الأرض فرمي بها رافعا يده قائلا وهو يضحك يا هذا إلى أن تسقط هذه إلى الأرض مائة فرج.
قال والله ما استتم كلامة حتي وقع صيحة كبيرة مات نازوك فخرج كل من في السجن فهربت بنفسي وركبت دابتي وفي وسط الطريق أحسست بفتى يمسكني
وقال يا هذا ظننا بالله اجمل من ظنك كيف رأيت لطيف صنعة واخذ يشكرني علي ما فعلته.
ما أجمل حسن الظن بالله رغم سيف السياف الذي يلمع فوق راسه .
(ما بين غمضة عين وانتباهها يبدل الله من حال إلى حال)

تابعونا لنا لقاء آخر ان شاء الله