ﻓﻲ ﻳﻮﻡٍ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻳﺘﻨﺰَّﻩ ﻣﻊ ﺷﺎﻋﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﺮﺝ ﺍﻟﻔﻀﺔ - ﺃﺣﺪ ﻣﺘﻨﺰﻫﺎﺕ ﺇﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ - ﻗﺎﻝ ﻟﻪ:« ﺻﻨﻊ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﺰَّﺭﺩ( ﻳﻘﺼﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻤﻞ ﺭﻓﻴﻘﻪ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺸﻌﺮ ) ، ﺇﻻ ﺇﻥَّ ﺑﺪﻳﻬﺔ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻄﻴﺌﺔ، ﻓﺴﻜﺖ ﻃﻮﻳﻼً ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻤﻠﻪ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﻘﺮﺑﻬﻤﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﻐﺴﻞ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺮ، ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺃﻱُّ ﺩﺭﻉٍ ﻟﻘﺘﺎﻝ ﻟﻮ ﺟﻤﺪ . ﻭﻗﺪ ﺗﻌﺠَّﺐ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻣﻦ ﻣﻮﻫﺒﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ، ﻭﻓﺘﻦ ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ، ﻓﺴﺄﻝ ﻋﻨﻬﺎ، ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻟﺮﻣﻴﻚ ﺑﻦ ﺣﺠﺎﺝ ﻭﺍﺳﻤﻬﺎ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ، ﻓﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ " ﺭﻣﻴﻚ ﺑﻦ ﺣﺠﺎﺝ " ﻭﺍﺷﺘﺮﺍﻫﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﺗﺰﻭﺟﻬﺎ، ﻭﻋُﺮِﻓَﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻠﻘﺐ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺮﻣﻴﻜﻴﺔ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻗﺮﺏ ﺯﻭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﺇﻟﻴﻪ . ﺑﻞ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻘﺐ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﺑﺎﻷﺻﻞ ﻫﻮ " ﺍﻟﻤُﺆَﻳَّﺪ ﺑﺎﻟﻠﻪ " ، ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺯﻭﺍﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻴﻜﻴﺔ ﻏﻴَّﺮ ﻟﻘﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻴﻤُّﻨﺎً ﺑﺎﺳﻤﻬﺎ " ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ