الموضوع: الجهة المقابلة
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-08-21, 01:46 AM   #1
سُلحفة

الصورة الرمزية سُلحفة

آخر زيارة »  اليوم (03:57 AM)

 الأوسمة و جوائز

Icon1 الجهة المقابلة



من اعمق الخير يولد الشر ومن اعمق الشر يولد الخير من طفولتنا وفي مسلسلات سبيستون عهدنا الخير ينتصر دومًا ومهما بلغت سطوة الشر في الحلقة الأخيره الخير المنتصر وفور ان كبرنا وفي اللحظة التي بدأنا نغلق فيها شاشة التلفاز تبدلت الأدوار احدث ذلك الأعاصير في رؤسنا كيف! ولماذا؟ ولكن مع مضي الايام أعتدنا قد ينكر الكثير ذلك ولكنا في أعماقنا أعتدنا ، فنرى طالبًا حَرم ذاته الراحة فجد واجتهد ليشرق غده ويحقق حلمه ولكنه يصدم ان الجامعة لم تقبله فتحطم المسكين وانكسر وفي الجهة المقابلة نرى ذلك الذي أخذ مقعده عنوة بواسطة (الواسطة)، أليس ظلمًا؟ الا يعاقب؟ أيمكن ان يفلت بفعلته؟ ،و قصه ثانيه نرى فتاتًا كانت فلذة كبد والديها احباها ورأو الحياة السعيدة فيها والطفلة البرئيه بدورها قد أحبتهم كثيرًا ، كبرت صغيرتهم وكبر حبها بقلبيهما ولكن طفلتهم تغيرت وفي غفلة عنهم بل بثقة تامة منهم خانتهم ، هربت مبتعده عن دفئهم ، كسرت قلوبهم وهشمت صدورهم ، وفي تلك الأرض البعيدة عاشت الطفلة تعيسة مكسورة وذليله ، ولكن الطفلة لم تكن مخطئة ففي الجهة المقابلة ايضا كان هناك صوت خفي مشئوم خلف شاشة الهاتف المحمول ذلك الصوت الكاذب زين للطفلة الحياة البعيدة ومهد لها الطرق لتنفيذ الوسيلة وجعل قلبها الصغير ممتلئ بالسواد لحياتها البسيطة ، فلم يكن في هذه الرواية أحدا سعيدًا سواه ، ولكنه لم يعاقب لم يجلد ولم يسجن فأين انت ياكونان لا تكشف حقيقة هذا المجرم ، مهما تعددت القصص والروايات ومهما سردنا الأمثلة تكون هناك (الجهة المقابلة) المنتصرة، الظالمة، والمخادعة، مهما تعددت اشكال هذه الجهة واختلفت انواعها و أفعالها فهي لم تعاقب، على الأقل في الوقت الحالي او على هذه الدنيا الفانية، ففي مكان عظيم في أرض مكرمة عالية لا مثيل له وبحضور الواحد الأحد العزيز العظيم ، الظالم لن يهنأ والقاتل لن يُعفا والحق لن ينسى ويبدا القصاص بين الناس ولا يكون بالسجن ولا بالمال ولا بغير ذلك بل بالافعال والاعمال الحسنات والسيئات وبعدل ورحمة الله الغفور الرحيم فالحق الذي سلب منك في الدنيا يقتصه الله لك من اخصامك في الآخرة ، فمهما تبدلت الأدوار وفاضت الارض بالشر وضاقت على الخير فالدنيا بخير والناس بخير والحقوق محفوظة عن ربٍ كريم.