قال أحمد بن عطاء السكتدري رحمه الله :
من مدحك فإنما مدح مواهب الله عندك …
فالفضل لِمَن منحك لا لِمَن مدحك ....
و حين يستوي عندك
مدحهم ...و.... ذمهم لك
فأنت على أحد حالين :
إما أن ...
شعورك قد تبلّد ...و... وصلت لحال من اللامبالاة
لم تعد تكترث لنظرة أحد لك
و إما أن...
نظرة البشر لك
أخذت وضعها و حجمها الصحيح في داخلك
فما عادت هي الفيصل بالنسبة لك
لأنك وعيت و أدركت حقيقةً لا قولاً
بأن تقييم الله لك
هو الأهم و الأبقى و الأكثر إنصافاً و عدلاً
كما أنك في قرارة نفسك ،
تعلم أنك ما أُلهِمت الخير...
إلا بفتوحه عليك
و ما استقر جوفك و اطمأن...
إلا بهدايته لك
و ما كنتَ لتكون بخير
إلا بسماحه لك بأن تأنس به
و الأهم...
ما كُنتَ لتزدري أحداً
أو تستخف به
أو تُقلل من شأنه ...و.... أهميته
لأنك ترى نفسك الأفضل...و الأصلح ...و الأتقى... منه .
التواضع .....و.... رقة الطبع....
هما حال العبد المُدرك لحقيقة أنه عبد
قد جَمّله الله بما حباه ....