كانت ليلة باردة ، موحشة كهذا اليوم ، لا يسمع فيها سوى صوت حبات المطر المرتطمة بالأرض ، كقلبها الدامي الآن ، مسحت بيدها المرتجفة ثوبها مجددا ، عيناها جافتان ، لم يبقى أي دمع فيها ، ترى من هم حولها يضحكون ويلعبون وكأن شيء لم يكن ، بينما خيالها لازال يعيد لها ذلك المشهد في كل حين !