من منظوري الشخصي، أن غالبية المجتمع العربي أفضى إلى التحرر وانسلخ من القيم الإسلامية شيئاً فشيئاً، ولكن ما تزال هناك فئة متمسكة بهذه القيم غير منجرفة وراء التيار، نسأل الله لهم الثبات في الدنيا والآخرة.
إن النفقة في الإسلام واجبة على الرجل وليست واجبة على المرأة، والمرأة خلقت لعبادة الله عز وجل والإلتزام بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، ولطاعة زوجها وأهلها، والقيام بدورها في تربية وإنشاء الأبناء، ولم تخلق لتزاحم الرجال في وظائف ذكورية وتفرض نفسها وتهين كرامتها وتشوه سمعتها وتطمس أنوثتها في وظائف لا تليق بها، فهناك بعض المهن التي تليق بالنساء مثل قطاع التعليم أو شركات ومؤسسات التجميل، أو أي تخصص نسائي في بيئة غير مختلطة بالرجال، حتى تتمكن من أداء مهامها على أكمل وجه بكل أريحية، ولكن ما نراه اليوم من مزاحمتهن للرجال في الوظائف العسكرية وتعريض نفسها للمخاطر وللتحرشات بسبب مبالغ ضئيلة، فهذا ما لا يرضاه الله عز وجل ولا رسوله ولا المجتمع المسلم المحافظ، فالله عز وجل يقول في كتابه: (وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ ٱلْجَٰهِلِيَّةِ ٱلْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتِينَ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِعْنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) [سورة الأحزاب: الآية 33]، فالله عز وجل لم يفرض على المرأة الدعوة أو الجهاد أو حتى الصلاة في المسجد، كل ذلك حفاظاً على شرفها وكرامتها، بل أنه أمر الرجل بتلبية إحتياجات أسرته وعفهم عن السؤال والمشقة، ونحن لا نعمم على جميع النساء ذلك، فالقاعدة الفقهية تنص على أنه عند الضرورات تباح المحظورات، ولكن ليس كل محظور، فهناك ثوابت شرعية لا يمكن التساهل بها، فهناك نساء في أمس الحاجة إلى العمل أو قيادة المركبة لتلبية احتياجاتها، وهذا لا بأس به حسب ما أفتى به الكثير من العلماء.
وفي النهاية هذه نبوءات وأحاديث صحيحة أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها ستتفشى في آخر الزمان، ونحن نعيش واقعها اليوم.
نسأل الله السلامة في الدنيا والآخرة.
تقبلوا مروري ،،،