الموضوع: سحابةٌ عابرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-21, 06:26 PM   #1
عاشق الحرية

الصورة الرمزية عاشق الحرية

آخر زيارة »  05-05-24 (10:33 PM)

 الأوسمة و جوائز

Icon N13 سحابةٌ عابرة



نارٌ بالقلوب تَسْتعر وعيونٌ مُثقلةٌ بالسَّهرْ
وآهاتٌ وأنفاسٌ تكاد تنفجر …
عيونٌ سهارى حتى لحظاتِ الفجر
وكلُّ الخواطر بِحاجةٍ للجبر ،
والانفس كلها في كوماتٍ من الضَّجَرْ

عجبٌ عُجَابْ وكُّلُّ شيءٍ يدعوا للدهشةِ والإستغراب
أهكذا اصبح الواقع يقود الفِكر للشَّكِّ والإرتياب
إضطراب أم عقولٌ أصابها الخراب ..!
رؤيةٌ من خلفِ الضباب … حذاري ممنوع الإقتراب .!

فالجميع في كوماتٍ من الحُزن والدَّمْعُ لا يُفارق العين والجِفْن …
ظروفِهِم مَرسُومةٌ بأبهى معزوفاتِ اللَّحَنْ
إنه العاشق المظلوم وهي عاشقةٌ وكلها هموم
وآخر طُعِنَ بالغدر وأُخرى لم يُحالفها الحظُّ والقدر …!

إنه الواقع بلا ضبابيِّة أو إزدواجيَّة
أصبحت الأوضاع هكذا إعتياديَّة
بدون إنحيازيَّة أو عَنجهِّيَّة لِنقفَ دونها بكلِّ حِياديَّة

أما خُلق الإنسان ليكون في إتِّزان وطبعه النِّسيان ؟!!
أجميع أوقاتُه أحزان وأشجان …؟!
السعادة والإطمئنان بِقاموسه مُهمَلتان
وكأنهما من الوجود مُنعدِمَتَان

أصبح الحُزن هو ما يُطرب الأنفس
وألحانه دوماً في الآذان تَهْمِسْ
هو المُتنفَّس والجوارح بِه تأنسْ

هنا كَثُرَ الدَّجَل والمَلَلْ وإفتعالُ العِلَل وكثر الزللْ
أما آن الأوان لِنَخْجَلْ وننتزع القلوب من بين كومات الوَحَلْ
ونترك الفِكر يرتحل بعيداً وبنظراته يتعَّدَّل أو يتبدَّل

حتى وإن كان الضوء من خلف الثُّقُوب
فإنه يبقى راحةٌ للقلوب والسعيُ خلفه مطلوب
حان وقت التَّغْيِير فالسعادة خلفنا تَسيير
وتنتظر منا الإلتفات ولو بِطرفٍ يَسير …!!

كثيرةٌ من حولنا النِّعَمْ ولكن ضَعُفتْ بنا الهِمَمْ
وإبتعدنا عن القِمَمْ وأصبح لا يُرى من حولنا سوى الحُزن والألمْ

الظروف سحابةٌ عابرة وإن كانت ماطرةٌ وعاصفة فلا بد لهآ
من نِهاية مُشرقة … فَسَتَتْلوها الإفادةُ في أيامنا المُقبلة

هكذا الدنيا بِطبعها مُتَّقَّلِّبَة فحذاري أن تكون أوضاعك دوماً مُتجمِّدة …
بلا حراكٍ أو تغيير وكأنها بِطبيعتها مُتحجِّرة
حتماً كل ضائقةٍ ستزول فقط هوِّنها وستهون
فَلِمَ كل هذا السكون … إنَّ هذا لَضربٌ من الجنون

أين السعادة في حياتكم إنها تبحث عن الإجابة ياسادة
أجميع أحوالكم حُزنٌ وتعاسه فها هيَ ترجوا منكم الإفادة ؟


تحية طيبة

عاشق الحرية


 
مواضيع : عاشق الحرية