الموضوع: راجع أخلاقك.....
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-20-21, 08:22 AM   #33
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:27 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



راجع_أخلاقك................ 23

التواضع

ولا تمنن تستكثر


أمّا أجمل التواضع هو أن تذل وتتواضع بين يدي الله عز وجل.
اياك أن تمنن بصلاتك.. أو بقيامك.. أو بصيامك.. أو بحجابك.. واعلم:{ وكان فضل الله عليك عظيما} النساء 113،
تواضع بين يدي الله مولاك، واياك أن تمنّ على الله، ففي ذلك الهلاك.

التواضع مع من تعلمه

ونخص بالعلم هنا: الدعوة الى الله..
فيا من تدعون الناس الى الله تواضعوا،
ويا أيها الداعي لا تضحك وتستهزئ بمن اخطأ وتعايره.
ستندم بعد حين.. انك بهذه الطريقة تكرّه الناس في الدين..
فتواضع هداك الله وغفر لك،
فوالله.. ان التواضع يحبب الناس في دين الله

ولكن.. كيف نتخلق بخلق التواضع..!؟

ماذا أفعل لأكون متواضعا.. ليكون التواضع خلقا أصيلا لي؟‼️

وهذه بادرة جيّدة منك الآن.. فانك لا تقرأ لمجرّد القراءة ولكن تقرأ لتفهم ثم تعمل ثم تعلّم..

كان ظني فيكم في محله.. أحسبكم بخير ولكن لا ازكي على الله أحد.

أولا: اعرف ربك
ومن الأشياء المعينة على التواضع أن تعرف ربك وتشاهد جلاله في خلقه.. وتعلم أن ربك قدير.. وأنه نعمه لا تحصى.. واشعر بغناه من فقرك.. وبقوته من ضعفك.. وبعزه من ذلك.

وحينها ستعلم من أنت يا مسكين..!؟ ‼️
فتتواضع لمدبر الأمر خالق السموات والأرض

ثانيا: التدريب العملي

وبعد أن عرفت ربك.. هيا طبّق ما قرأته عمليّا.. واياك أن تكون قراءتك للتسلية.. ولكن اجعل قراءتك للفهم والعمل. فابدأ من الآن وكل مع الموظفين البسطاء مرة، كلي مع خادمتك مرة، نظف بيتك، اغسل الأطباق، وقل: ( أنا مسؤول عن الأعمال المنزلية اليوم ).

قبّل يد أبيك وأمك،
اذهب لأقاربك الفقراء، وزرهم واسأل عنهم،
لا تستهزئ بأحد أيا كان،
اركب المواصلات بدلا من سيارتك يوما،
اخرج بملابس جميلة وانيقة، ولكنها متواضعة مقارنة بلبسك،
احمل الحقيبة الثقيلة عن جارك وأوصله الى البيت،
لا تفرح بمن يمدحك، لا تغضب ممن يسيء اليك،
تودد لمن هو أقل منك في المستوى الاجتماعي،
سلم على بوّاب العمارة واسأله عن صحته وأخبار أولاده.. الخ..

الخلاصة: أفضل وسيلة لجعل التواضع خلقا أصيلا فيك أن تبحث عن أصعب الأشياء عليك.. التي لا ترضى نفسك فعلها. وافعلها.. وسيصبح التواضع لك كالماء والهواء.. لا تستطيع الحياة بدونه.

وذكّر فان الذكرى تنفع المؤمنين

افتحوا قلوبكم.. جددوا نيتكم.. واقبلوا مني هذه الهدية:

" كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس تواضعا، وأبعدهم عن الكبر، يمنع عن القيام له كما يقومون للملوك، وكان يعود المساكين،
يجالس الفقراء، ويجيب دعوة العبد ويجلس في أصحابه كأحدهم،
وكان يخصف نعليه ويخيط ثوبه، ويعمل بيديه، كما يعمل أحدكم في بيته، وكان بشرا من البشر!
يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه، وكان لا يدع احد يمشي خلفه،
وكان لا يترفع على عبيده وامائه في مأكل ولا ملبس، ويخدم من خدمه،
ولم يقل لخادم أف قط، ولم يعاتبه على فعل شيء أو تركه، وكان يحب المساكين ويجالسهم ويشهد جنائزهم، ولا يحقّر فقيرا لفقره".
ان أردت أن ترد الهدية..

( فكن متواضعا) تلك هديتي..

وتذكر:" لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر".

اللهم ارزقنا التواضع.. اللهم حبّب الينا التواضع.. اللهم انا نعوذ بك من الكبر.. اللهم كرّه الينا الكبر.. اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

لنا لقاء آخر ان شاء الله



 

رد مع اقتباس