عرض مشاركة واحدة
قديم 12-20-21, 12:59 PM   #2
غَيث

الصورة الرمزية غَيث

آخر زيارة »  08-25-22 (07:47 PM)
المكان »  في أرض الله

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



.

��

( رسالة إلى كُل من وهبها الله نعمة ومن ثُمّ فقدتها.. ) ��.


وأعلم أنّه ما سأنبه عليه صادرٌ ممّن
صدر منها جهلًا لا عمدًا والذّكرى تنفع المؤمنين ..وطبعًا _لا أعمم _ .
عسى الله أن ينفع به ..

بسم الله الرّحمن الرّحيم

( عندما وهبكِ الله نعمة .)

أولًا: هل حمدت الله ونسبتيها له ..؟!

�� (الثناء بنعمة الله الخاصة على عبد من عباده ، وإن كان أمرا محمودا ، إلا أنه إذا خشيت من ورائه مفسدة ، من حسد أو غل أو نحو ذلك ، فإنه يعدل عن ذكر النعمة الخاصة ، إلى الثناء على الله بما هو أهله من النعم العامة عليه وعلى غيره من الناس .)

��وقال المناوي _رحمه الله_ ، في شرحه لحديث ( .. والتحدث بنعمة الله شكر ، وتركها كفر ) : " هذا الخبر موضعه ما لم يترتب على التحدث بها ضرر كحسد ، وإلا فالكتمان أولى " .



ثانيًا : هل بركتي على نفسك أم غرّك ثناء النّاس ومدح من حولكِ وتباهيتي بها !

ولربما جرحتي من هم أقل منك بقصد ، أو دون قصد .!

�� فتنبهي وراجعي نفسك، واستغفري لك ولهم واعتذري من ربّك وتوبي إليه إذا كُنت قد وقعتي في ذلك .

أحيانًا التّباهي والغرور بالنّفس خصوصًا بين النّاس هو قاصمة ظهر النّعم ولا دخل له بعين ولا سحر ..

كمن تتباهى بأبنائها عندمن لم تُنجب أو لم تتزوّج بعد فإذا أصاب أبنائها مكروه أو فقدت منهم أحدًا أو إبتُليت بهم قالت: ( أصابتني أعين النّاس ..! ) .

لا يا أختي أصابك عاقبة نيتك ، وسوء عملك ، وجرحك لقلوب الذين منعهم الله بحكمته وأعطاك بفضله ورحمته ومن ثمّ أغتررتي بما أعطاك فعاقبك ومنعك .

وحينها ليُرفع عنكِ استغفري لكِ ولمن أذيتِ نفسه وشعوره ، فحق قلوب العباد عند خالقها محفوظه و هو من يدافع عن عبادة ، قال تعالى : ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذينَ آمَنوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوّانٍ كَفورٍ﴾ .

وفيه كثيرات بل أغلب النّساء تحب الثّناء وهي تتكلم عن نفسها قالو عنّي ، و قالو عنّي ..) وأحيانًا تزيد كذبًا وتبالغ أعجابًا وتفاخرًا ..

�� وللآسف هي من تَفتح أعين شياطين الأنس والجنّ عليها .. ( وتبتلي نفسها بنفسها ).

ولو بحثي من أين أتى أصل المدح !؟
تجديه من أهلها أو ممن يُحبها أو يُجاملها (ولربما الكُل يعلم أنّه غير صحيح إلا هي )

ومنهنّ من تعرف أن ما مدحت به لاتستحقه وليس فيها وهي تصرّ على تُصديق كذبتها !!!


��فنصيحة��
راجعو نواياكم فلربما أنّ ما أصابك
عاقبة لا إبتلاء !!!!

ثالثًا : هل حافظتي على الإذكار والتّحصين !

فهذا من باب شكر النّعم وحفظها .

رابعًا : هل ودعتي نفسك الله ليحفظك ؟!

فلا حافظ إلا الله قال :_صلى الله عليه وسلم_(إذا استُودعَ اللهُ شيئًا حَفِظَه).

خامسًا: هل استعذتي بالله من زوال النّعم.. ؟!

فقد كانَ مِن دُعَاءِ رَسُولِ اللهِ _صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ_ : ( اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ.) .


ختامًا : كُلٌ منّا عنده نعم _ ولله الحمدُ والمنّة _ ويخشى زوالها لابد من حفظها وبذل الأسباب قبل فقدانها ثمّ نضطر للبحث عن طريقة لأرجاعها، فنعاني ونواجه الصّعاب لأجل ذلك والله قد وهبناها من قبل بلا تعب ولا جهد ..

فلم لا نحمد الله ونتأدب معه ومع خلقه لنحفظ أنعامنا قبل فقدها و ليهبنا الله من فضله المزيد ..؟!

( فاللهمّ | زدنا ولا تُنقصنا ..)


نور ..✍��
.

منقول