مثاليات المجتمع ارهقت كاهل الفرد كثيراً
واحدثت فجوة في حقيقة الانتماء الصادق
ولأن الفرد إنسان يعيش بقدر إمكانياته الذاتية
فإن المجتمع تكوين يصنع المثاليات فقط
وكل ما راعى الفرد تلك المثاليات والشعارات
تسبب في تعكير مزاجهِ العام ويكون الاضطراب
بقدر التأثير الاجتماعي المثالي الملائكي المعصوم
كما يحلو اعتقاداً عند كثير من المجتمعات
والسبب في تقديري يكمُن في اللبس بين المفاهيم
والخلط بين القيم والثوابت وبين تلك الشعارات الرعناء
فعندما يتسلط المجتمع على تصرفات الفرد ويضطر
الفرد الى النفاق والتناقض فهذا ليس إنصاف مع الذات
ولهذا نجد المجتمعات متخلخلة مضطربة غير قابلة للامتزاج
حتى على مستوى الأسرة تبدو متهالكة وتشوبها الفرقة والقطيعة
كل هذا بسبب تقييد حرية الفرد الشخصية بما لا يمس ثوابت
الدين وقيم الحياة وتضمن له مسار تتحدد عليه محطات حياته
لم اتفاجأ عندما سمعت من بعض افراد المجتمع ايمانه بحق
المرأة في قيادتها للسيارة ولكن يتحفظ لأن المجتمع غير
متقبل للفكرة وهذا نفاق صريح غير قابل للتبرير
ولنا أن نُقيس على ذلك كثير من المثاليات الزائفة
فلابد للإنسان الحقيق أن يمتلك الشجاعة الكافية
ليواجه بها نفسه ويكون واضح مع الأخرين
ويتحرر من قيود الصمت والنفاق الاجتماعي
الذي تسبب في كثير من الخلل وتوقفت معه
دوافع الألفة الحقيقية فليس الوضوح الا الضياء
الذي من خلاله نرى الواقع بكل ما فيه من معاني
الصفاء ونقاء السريرة والرئة التي لا تتنفس الهواء
النقي تمرض بمشكلات التلوث وتنعكس على الأجساد
تحياتي للجميع .
سالم العامري