 |  | |  |
| ً
ً
هل سيكون هناك خطورة على مستقبل لغتنا العربية مع تعاقب الاجيال ؟
الخطورة قائمة وان كنا نؤمن
بان لغتنا لغة القران الخالدة
وانها حية لا تموت
إلا انها مرت بمراحل
جعلت من اهل اللغة
القيام بمحاولة اصلاح لغوي
يتماشى مع تلك العصور
وكما نعلم بانه لم تكن الحروف منقطة
ولم يكن هناك حاجة لتفسير المعاني
ولكن مع الفتوحات الاسلامية
والتي امتدت الى خارج الجزيرة العربية
واختلطت باللغات الاخرى
اصبح الناس بحاجة الى تفسير وتوضيح
كونهم خالطوا لغات اخرى وتأثروا بها
ومن هنا جاء التنقيط وجاءت الافعال
والاوزان والتفاسير والعروض
- مع ان اللغة لم تسلم من الاضافات الاعجمية -
ومن هنا تحولت اللغة الى مرحلة جديدة
من التعريب والتصنيف والتنقيح والتخريج
ثم استمر الحال الى ان كثرت المخالطات
وكثرت الترجمات بالذات في العصر العباسي
وتنوعت الفنون المستوردة من الخارج
واصبح هناك نظرة اخرى للغات الاخرى
تحولت من الرفض الى التقبل ..
ثم جاءت حرب المغول وما تلاها من حروب
اثرت تاثير قوي على اللغة من حيث اهلها
وليس على ذات اللغة وانما على الناطقين بها
عموماً الحديث في هذا الجانب يطول
هل هناك حلول لتردي اللغة العربية في وقتنا الحالي ومزجها بكلمات اجنبية ؟
الحلول لا تنتهي ولن تنتهي
ومن الحلول برأيي
ان تعود الحكومات العربية
الى اعتماد اللغة في كل تعاملاتها
وفي كل مناهجها
والابتعاد عن مسايرة الغير ..
هذا على مستوى الحكومات
اما على المستوى الثقافي
فهي مسؤولية كل مثقف
ان يكون قدوة في حديثه وكتاباته
واطروحاته وافكاره
بحيث يحرص على عدم دمج لغته
باي لغة اجنبية اخرى
لانه قدوة وهناك من يتأثر به
اما على مستوى العامة
فمن الثقة ان يعتزوا بلغتهم
وثقافتهم العربية ويطرحوا ما سواها
وان يؤسسوا في ابنائهم واسرهم
حب اللغة والالتزام بها حرفياً
ومن الحلول طرح مواضيع نقاشية
مثل هذا الموضوع وغيره
يناقش فيها الاسباب والحلول
ويتم الخروج منها بقناعات ثابتة
حول اهمية التمسك باللغة والاعتزاز بها
كذلك نشر رسائل توعوية
تتحدث عن اهمية اللغة
والضرورة على المحافظة عليها
وعدم دمجها باي لغة اخرى
ويتم بثها عن طريق الجوالات
ومحطات التلفزة والمنتديات
ومواقع التواصل الاجتماعي
هل تحتاج الاجيال توعيه باهمية اللغة العربية وزيادة كثافة تدريسها في جميع المراحل وبتوسع وتعمق وبيان؟
عطفاً على ما سبق فهذا امر واجب ومهم
ومن تلك الامور تعريب الطب وعلوم المادة
اذ ليس من المقبول ان يدرس طلابنا لغة
غير لغتهم الاصلية في مواد هامة وضرورية
بغض النظر عن المصطلحات التي كانت
حجة لتغيير لغة تلك المواد
فالمصطلحات انجليزية ولكن تجدين ان دولاً
مثل فرنسا وغيرها تدرس طلابها بالفرنسي
كذلك سوريا وغيرها تدرس الطب باللغة العربية
وهذا ما نحتاجه .. ان نغير النظرة التبعية الناقصة
وان نعتمد لغتنا الاصيلة
كيف نبني جيل يؤمن باهمية اللغة العربية كـ هوية وطنية ويعتز ويفتخر بها ؟
البناء صعب بينما الهدم اسهل بكثير
لذلك يحتاج البناء الى جهد وتكاتف وعزيمة
وثقة تجعل من القائمين على المناهج
وعلى مراكز اللغة والمسؤولون عن القرار
ان يؤسسوا من جديد لقاعدة متينة
تجعل من اللغة العربية اساساً لكل التعاملات
ولكل الامور المتعلقة بالحياة المعيشية
وتعريب كل المناهج وحتى افلام الكرتون
والالعاب وعناوين المحلات التجارية
والزام الكل بذلك
طبعاً كل ما قلت قد يسمى احلام
حيث من الصعب ان يتم في هذه المرحلة
ولكن نطمح الى ان يتغير الوضع
ونعود الى سالف امجادنا ومصدر قوتنا وعزتنا
عموماً الموضوع مهم جداً وحساس
ويحتاج الى مزيد من النقاش
والتوسع والايفاد والتعمق ..
اشكرك اختي إشراق
تقديري
ِ | |
 | |  |
العفو أخ متأمل ،،
شاكرة لك هذا الحضور المثري والوافي والذي ينم عن فكر راقي وقلم نير ،
كانت إضافة كاملة و وافيه اكتمل بها المتصفح ،
واتفق معك في كل سطر هنا ,,
وحتى ان كانت أحلام وامنيات قد تتحقق ذات يوم بإذنه تعالى ،
تقديري !