عرض مشاركة واحدة
قديم 12-28-21, 12:49 PM   #471
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  يوم أمس (11:30 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سألني أحدهم مُجددًا عن الحُب،
-لأنه أمر على الجميع معرفته جيدًا-
لِسنوات،
لم أمتلك إجابة،
أُفتش عن رجل،
يجمع يداه بِعناية الحُب،
وكأنه قطرات مطر،
أو حبّات رمل،
وأُشاهده ينفلت من بين أصابعي،
أحيانًا الحُب الذي أجد،
يكون ندفة ثلج مُتراقصة،
تذوبُ حال اللحظة،
التي تلمس فيها جلدي،
ولا يبقى إلا أثرها،
بدأتُ بالتفكير في أننا،
لسنا فاشلين في الحُب،
رُبما من سجية البشر،
الحُب العابر،
سريع الزوال،
كنتُ مخطئة،
كما ترى،
والدي تعلم كيف يُحب الناس،
بأفضل طريقة،
خمسون عامًا من المُمارسة،
وتعلم أنه لا يمكنك إلتقاط المطر،
بل تدعه يسقط أرضًا،
ليروي الزهور،
أما الرمل لم يُخلق لأصابع البشر،
بل للشواطئ،
أن الثلج يكون أجمل،
على الغابات الشتوية والجبال،
أن نستمتع به من بعيد،
الثلج يهطُل في صمت،
وسرعان ما يذوب جميعه،
بالطريقة الهادئة التي يأتي بها الحُب،
وبالطريقة نفسها التي بها يُغادر.


 

رد مع اقتباس