عمت مساء يا قلبَ قلبي
لا زلتَ تحيّرني
و تضعني في مأزق
كلما نظرت إلى زاويتي التي تراكمت فيها أشيائي التي تخصك
أتفكّر
كيف تصل الأمانات إلى صاحبها ؟!
في هذا اليوم تحديداً
كحولٍ أبدأ به عاماً آخر
حسابه
وجودكَ
غيابكَ
حضورك
صمتكَ
حديثكَ
نظراتكَ
هدوئك
غضبك
لطفك
خطواتك
و سكونك
و كثير كثير مما تركتَه من أجلي
أشعل شموع الحنين
و أراقبها حتى أذوب اشتياقاً
أعدّ لكَ نفسي بكامل عنفواني
و أستحضركَ طيفاً لا يغادرني
تغالبني دمعة متحجرة
و ينطقها قلبي نبضاً متسارعاً :
كل عام و أنت أنتَ
كل عام و كلّي أمل
كل عام و أنا لك
كل عام و بعضكَ لي
كن بخير
بإذن الله