الموضوع: هل الحب ضرورة؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-30-21, 10:25 PM   #29
حفيد الأكابر

الصورة الرمزية حفيد الأكابر

آخر زيارة »  اليوم (01:41 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كشمش مشاهدة المشاركة

يا مرحبتين .. ويا اهلين وسهلين

اخت/ امل، ارجعي للوراء لجيل اجدادك ومن قبلهم
بل، وحتى ارجعي للتاريخ قبل الاسلام .. وقبل ضوابطه الشرعية اجتماعيا
ما كان الحب قضية وهاجس مستولي على الافراد ..
ولدرجة الارق ولدرجة تصل الى ان يتناقشوا فيه ويتحاوروا
وكما نلمسها اليوم في المراحل العمرية بدء من سن المراهقة

ما جاء البلاء .. الا مع الانفتاح على حضارة اليوم الغربية
ذات ثقافة مادية الحياة .. والسعي خلف متاعها واللذة فيها
وحيث الحب، محور موضوعك، احد اركان ومقومات متعة الحياة ولذتها

وحيث تجدي الدعوة لذلك، .. وتجدي غسيل العقول
واقحامها بدء من رسوم الاطفال المتحركة .. (حتى من ايام ابيض واسود)
وفي العاب الحاسب للاطفال والمراهقين والشباب
وفي المسلسلات والافلام .. والاغاني

قد يفاجئك، كما فاجاني
جارتي حديثة الولادة
حين استيقظ الفجر للوضوء
يصلني الصوت من منور المرحاض، اعزك الله
وقد شغلت، لاسكات بكاء رضيعها، تسجيلا لاغنية
twinkle, twinkle, little star
how i wonder what you are
والمفاجئ اكثر، ان بالفعل، يكف الرضيع عن البكاء
(ادري الاغنية ما لها علاقة بالحب،
لكن كشاهد الى اي درجة ومرحلة غزتنا ثقافتهم
.. ، حتى الرضيع لم يسلم )

قبل كورونا بسنوات،
كنت قد ذهبت لمدينة - غير مشهورة - في الصين
وعلى انها تعتبر صغيرة بمقايسهم، الا ان سكانها 7 ملايين
فهي مدينة حضارية بكل المقاييس بخدماتها ومرافقها وباهلها والحياة فيها
واتاح لي داعي زيارتي الاحتكاك باجواء الجامعة هناك
حيث الشباب والشابات .. وهم في اوج عمر ادراك العلاقة بين الجنسين
لكن، استطيع ان اقول اني تفاجاءت لدرجة الصدمة من تعاملهم مع بعض
ولا ابالغ حين اصف ذلك، واشبهه التعامل بينهم .. كاطفال في حضانة مختلطة
واقصد هنا، انه تعامل برئ مجرد تماما من دوافع عاطفة الغرام والشهوة
وحين اعربت عن ملاحظتي واستغرابي لاحد الاجانب ممن كانوا معي
قال لي مفسرا، لانهم غير محتكين بالاجانب كثيرا
وان لو ذهبت الى (بكين) و(شنغهاي) - المدن الرئيسية هناك -
فالوضع مختلف تماما، وتشاهد عشاق يمشون متابطين بعض
وتلاحظ في الاماكن العامة ملامح ومؤشرات علاقات الغرام بين الرجال والنساء
، وذلك من تاثير احتكاكهم بالغربيين هناك والتاثر بثقافتهم المنحلة خلقيا


ما اعرف ان وصلتك الصورة .. والمغزى فيما سردت
بيت القصيد، ..
نحن باتباعنا - وان كان بصورة غير مباشرة -
للغرب المادي المنحل في ثقافته الاجتماعية
دخلنا جحر الضب الذي دخلوه
حتى اصبحنا مثلهم في الحب وعلاقات الغرام والعاطفة ..
موهومين بضرورة، وحاجتنا للحب في الحياة

تسالي وين الدين ؟
فمن اتبعناهم، برضو – في اعتقادهم – عندهم دين
لكن مشايخهم وجدوا لهم مخرج لفصل الدين عن الدولة
وطبعا هذا يفسر سرد الاحداث، وليش جاء عيسى بعد موسى عليهم السلام
وليش جاء محمد عليه الصلاة والسلام بعد عيسى عليه السلام
لكن الان خلاص، محمد خاتم الرسل والانبياء
ما في غير ننتظر المهدي، والدجال، وياجوج وماجوج، .. ويا لطيف استر




في المقام الأول إسمح لي أخي
إستشهادك في غير محله
وفي المقام الثاني مفهوم الحب
وكما هو معلوم أنه عامل أصيل
في العلاقات الإنسانية لا يمكن
نسيانه أو حتى تجاهله كما أنت فعلت
لولا هذا الحب لما احتضنك والداك
ولما لبثت في كنفهما سنين طويلة
بهدوء وطمأنينة ووئام حتى أشتد
ساعداك واستقام لك عودك
لولاه لما أحببت أبناءك ولما فعلت بهم
أو ما ستفعله لاحقا مثل فعل آبائك بك
الحب بمعناه الشمولي أسمى واكبر من
هذه النظرة الدونية له والضيقة الأفق
لايجوز حصر هذا المتهم " الحب "
بين عشيقين فقط في زاوية صغيرة
حبك لدينك وواجبك لوطنك وخدمة مجتمعك
وحبك لأخيك المسلم بماذا يفسر يا ترى
حتى غرسك لشجرة وزهرة وسقاياك لطير
كل هذا نفعله بدافع الحب والإحسان
بمعنى أن الحب فطري ومتجذر بنا منذ الأزل
فوجوده ليس طارىء بمحض الصدفة
أو مستقطبا من مجتمع لمجتمع آخر ،
الكل يترجم مفهومه للحب حسب معتقده وثقافته المحلية
إذا القلب خلا من الحب فقد نزعت منه الرحمة
أو كما قال صل الله عليه وسلم : عن عائشة
رضي الله عنها قالت : { قدم ناس من الأعراب
على رسول الله صل الله عليه وسلم فقالوا :
أتقبلون صبيانكم؟! فقال: نعم قالوا : لكنا والله
ما نقبل فقال رسول الله صل الله عليه وسلم :
أو املك إن كان الله نزع من قلوبكم الرحمة }
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الأقرع بن
حابس أبصر النبي صلى الله عليه وسلم يقبل
الحسن فقال : إن لي عشرة من الولد ما قبلت
واحدا منهم فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : { إنه من لا يرحم لا يرحم }


 

رد مع اقتباس