الموضوع: هل الحب ضرورة؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-22, 08:12 PM   #69
عطر النَّدَى

الصورة الرمزية عطر النَّدَى

آخر زيارة »  04-19-24 (06:16 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m.ahmad مشاهدة المشاركة
الحب أنواع كثيره تختلف تماماً عن ماهو في عقلية أغلب الناس اليوم - ومن أنواعه :
حب عاطفي وحب رومنسي وحب عائلي وحب عملي وحب جسدي وحب الذات وحب الغير الملتزم وغيره أنواع وأنواع

بخصوص سؤالك :
محتوى الموضوع يتكلم عن الحب الذي بمعناه العشق الداخل في العاطفه أو الرومنسيه أو في كلاهما
وكان ردي السابق رد صريح عن ذلك

وبما أن سؤالك دمج الحب حباً واحداً بكل أنواعه سواءً كحب الأم أو حب الزوجه وماشابه أو حتى حب الممتلك كحب المنزل أو المال وماشابه ، فجاوبي عليك (( نعم من هو على قمة الهرم يحق له أن يحب ويحب من وما يشاء وبالطريقه التي تعجبه ))

ولكن صيغة السؤال في المقام لا يُسأل بهذه الطريقه
بل يُسأل بهذه الطريقه (( هل يحق لمن هو على رأس الهرم يعشق بدون إستغناء أم لا ؟ ))
وجوابي حينها :
عزيز مصر كان يعشق زليخه لدرجة أوصله العشق إلى أنه فقد هيبته وسمعته ثم عرشه
لماذا ؟
لأن العشق أعماه عن إهتمامه بملكه وملك آبآءه وأجداده
فلو لم يعشق كل هذا العشق لما تحول الحكم في مصر من آل فرعون إلى آل إسرائيل

لذلك من هو على رأس الهرم بإمكانه يعشق ولكن بمقدار لأن عشقه إذا لم يضرب له ألف حساب قد يخسر مكانته وربما حياته للأبد أو مثل مايقال (( غلطة الشاطر بألف )) .

أتمنى وصلت الفكره
لنقل بأنك وضعت أصحاب الحب الصادق في قمة الهرم
وأصحاب حب التسالي قزقز وأرمي في أسفله !

ما أثار أستغرابي هو :
قصدي بأسفل الهرم : (( الأكل والشرب والهواء والنوم والجنس والراحه )) بمعنى أن هناك أموراً لها أولويه
بإمكان الإنسان يقوم بها في حياته أهم بكثير من بقاءه عليها
.
هذه الأمور التي خصصتها لأصحاب أسفل الهرم
والتي لايمكن لمن في قمته العيش بدونها !
هي أمور مشتركة من أسفل الهرم لقمته !
والعاقل من يدرب نفسه لضبط شهوات نفسه !
فلا من يعتلي قمة الهرم معصوم من المعصية فينزل أسفله !
ولا من في أسفله محروم من التوبة فيعتلي قمته !
من لم يخرج من الدنيا ليطلب الستر والسلامة !

بل يُسأل بهذه الطريقه (( هل يحق لمن هو على رأس الهرم يعشق بدون إستغناء أم لا ؟ ))
عنوان الموضوع يحمل سؤال : هل الحب ضرورة ؟!
والمواضيع تأخذ حصة الأسد من عناوينها !
ولا ضير أن تبحر الأعضاء في العنوان !
مادمنا في حدود النقاش !
عزيز مصر كان يعشق زليخه لدرجة أوصله العشق إلى أنه فقد هيبته وسمعته ثم عرشه
عزيز مصر عشق زوجته زليخة لحكمة !
عشقه لها لم يكن بأرادته بل فرض عليه !
ولا أحد بمقدوره تحدي ارادة الله وأن كان لا يؤمن بها !
كل أحداث الدنيا تحمل في طياتها حكمة
لو لا عشق عزيز مصر لزليخة
لأنتهت العباد من شدة القحط و قلة الزاد
ولما تحقق منام سيدنا يوسف
لو لم يعشق كل هذا العشق لما وجدنا
سورة في القرآن تحمل أسم يوسف
تحكي لنا القصة من البداية لنهاية
ونرى فيها حكمة الرحمن
وقدرته على التغيير من حال الى حال !
وتحول الحكم من عزيز مصر لسيدنا يوسف عليه السلام !
حتى أولائك العشاق الذين وضعتهم في أسفل الهرم
وحكمت على مشاعرهم بالدونية والبهيمية !
يذكرهم التاريخ لحكمة !

أتعلم اين تكمن المشكلة الحقيقية!
في المجتمعات !
التي قمعت مشاعر الرجل وجعلت تعبيره عن حبه لزوجته
عبارة عن حالة ضعف وأنه معدوم الشخصية
تقدر تقول : لو تمتم بعشقه لزوحته أمام الناس
سينعث بسخرية بأبو قرون !
ورسولنا الحبيب كان لا يذكر عائشة والا ويذكر حجم حبه لها !
ويكفي قوله صلى الله عليه وسلم " حبك يا عائشة في قلبي كالعروة والوثقى "
لماذا لم يخجل رسولنا الحبيب
من تعبيره عن حبه لحبيبته عائشة ؟!
ولماذا لم ينهاه الله عن التعبير
حتى لا يعتبره الخلق ضعيف الشخصية !
لو لم تكن المحبة أشارة قوة لما باح بها أفضل الخلق !
المجتمع أنهكته العادات البالية حتى أظهرت ظواهر
تشبه انفجار البركان الخامد
ما علاقة كلامي بالموضوع !
من لا يتشبع عاطفيا بمحبة والديه
سيشعر بالضمأ لعاطفة الغير !
أن لم توجد بيوت مملؤة بالمحبة
على سلامة النفس والفكر السلام !
وسنرى المزيد والمزيد من حب التسالي قزقز ورمي !


 

رد مع اقتباس