عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-22, 09:18 PM   #1
*** سُهيل ***

الصورة الرمزية *** سُهيل ***

آخر زيارة »  يوم أمس (11:38 PM)
المكان »  أغلى مكان
الهوايه »  طيب الأثر
سبحان الله






الحمد لله







لا إله إلا الله







الله أكبر

 الأوسمة و جوائز

Icon3 تغلَّب على مخاوفك




السلام عليك

سأسهب قليلا


مدخل

نحن نستطيع أن نواجه المخاطر والمخاوف الخارجية
بأن نعد لها ما استطعنا من قوة ..
ونواجه ونقاتل في سبيل البقاء حتى النهاية

لكن عدونا الحقيقي هو الخوف الداخلي !
عندما يسيطر على الإنسان ويستسلم له يفتك به .

القوي الحقيقي هو من يستطيع التغلب على مخاوفه


مثال

قد يكون الإنسان مصاباً بمرض خطير
ويمارس حياته الطبيعية لأنه لا يعلم
بذلك المرض ..

وبمجرد أن يعلم بالمرض لا تعُد قدماه تحملانه
ويستسلم لواقعه وبعد فترة تسمع أنه رحل ..

هل الذي قتله المرض ؟!
أم الخوف الداخلي من هذا المرض ؟!

دعك من هذا ..

هناك أشخاص يعانون من أمراض مزمنة ..
كالسكري مثلا ولا يعلمون !

ويأكلون ما لذ وطاب من أصناف الحلوى
ويعيشون حياة مستقرة ولأمرٍ ما يجرون فحصاً
فيكتشفون وجود المرض!!

فينهارون من الداخل
وتبدأ رحلة طويلة من المعاناة
والعلاج والحمية والخوف والقلق
فتشيخ أرواحهم فجأة بالرغم أنهم
أُصيبوا بالمرض قبل عدة سنوات ..
لكنهم لم يعلموا بذلك

فما الذي تغير ؟! إنه الخوف الداخلي


أنا لا أدعوا هنا إلى الاستهتار بالمرض
بل مواجهة الموقف بكل واقعية

دعك من المرض

هناك أشخاص مهزومون داخلياً
لأنهم متطيرون ..
ويعتقدون أن أعين الحساد تتربص بهم
بالرغم من عدم وجود ما يحسدون عليه

وفي الطرف الآخر تجد
صاحب نعمه
يعيش حياته بالطول والعرض
متمتعا بما حباه الله من النعم

وهما يعيشان في نفس المجتمع
فما الذي اختلف ؟!

إنه الخوف الداخلي

الأول استسلم لمخاوفه
وحرم نفسه من نعم الله عليه
فعاش أسيرا لمعتقداته

والآخر لم يُعر ذلك اهتماما فعاش سعيدا



لذا إذا أردت أن تحيا حياة كاملة
تغلب على مخاوفك الداخلية
تعامل مع الحياة بكل واقعية



ختاماً

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ :
كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
يَوْمًا فَقَالَ:

«يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ
احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ

إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ
وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ
لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ

وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ
لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ
رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ».

رواه الترمذي






 


رد مع اقتباس