اتساءل كم عدد الذين أعرفهم.
هُناك بالخارج،
يُصارعون شياطينهم،
في صقيع هذا البرد!
كم عدد الذين أعرفهم،
من أخبروني أنهم بخير،
وأجادوا إخفاء دموع توسلهم
للمُساعدة خلف أعينهم؟
كم عدد الذين فقط،
يدُ عون ممدودة إليهم،
في اللحظة المُناسبة،
بوسعها تغيير حياتهم بكاملها للأفضل؟
وكم عدد الذين لم يطلبوا تلك اليد أبدًا،
عوضًا عن ذلك،
يكومون تلك المشاعر الفظيعة داخلهم،
وهم يُفكرون أنهم وحيدون في صِراعهم!
هذه حقيقة،
كُل من نحبهم،
نعرفهم،
نكرههم،
بقدرٍ كبير أو ضئيل،
جميعهم يُعانون،
لذلك يجب علينا المُبادرة،
بإظهار لُطفنا،
أن نبذِل الكثير والكثير،
من الشفقة والعطف،
حين نسأل شخصًا ما :
"هل أنت بخير؟."