تماماً بعد منتصف الشوق بلهفة ,ككل المرات التي كنتِ تَريني فيها , أُخرج نظارتي السوداء من جيب قميصي الأيمن ,وأَكتم ذلك
الإتصال الفاتن من مقليتكِ إتجاهي , كنتُ أُحاول أَلا تقرأيني وأَلا تَعي لذة الإعترافات التي تبوح بها عيوني عندما أُجازف بالنظر إليكِ
لطالما أردتُ أن أكون رجلاً عادياً كُلما إقتادتكِ الطريق للعبور من خلالي , لكن حواف الصبر تتآكل ,أشعر بشخص آخر يوجهني
يتحكم بخطواتي يرشدني وانا في كامل الإذعان , كيف لي ترتيب الفوضى بداخلي , ذلك اللقاء الذي يصبح فيه للعيون شفاة تتحدث
وتلك النظرة الشفافة كانت تنهب ما بحوزة علبتي من سجائر..
..,,