صباحي
كوبي الفخار والطاولة الخشبية
التي تنبعث منها عبق اللحاء
وللحن الماضي العريق
المكتنز بتطابق الفطرة مع الانطباع
وفيض شعوري بوفاق
ككل الاشياء الرائعة
التي تسبي الجوهر
أنا من عشاق
عطائات الطبيعة وان كانت
ورقة خريف
تطفو على وجه ايلول
وان كانت طلة مطر
عابرة فصل الشتاء
في مغزل الغيوم
هذا يجعلني في
حالة صوفية عميقة
اما حضارة اليوم
صفر
طفولي بنظري
بل بكل معنى الكلمة
صفر عشر طعش
بعد طابور الترليون
حين اتجول في المدينة
لا تبهرني ناطحات سحابها
بقدر ما يذهلني حدائق صغيرة
تزهو بالاخضرار الامع
لا يثير شغفي حداثة السيارات
وعشرات السيارات التي امامي
بل ايثاري بالاشفاق عليهم
اجد عيناي تعيش اثيرية الشمس
في جزيئاتها هادئه النور
في عبورها نظارتي الطبية
وهنا الاحداث تتوالى
ليبقى السؤال ككوب الفخار
وطاولة خشبية
ماهي الحضارة في نظرك ؟
يتبع