عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-22, 09:09 PM   #1
ŢαŢμαŊα

الصورة الرمزية ŢαŢμαŊα
آنثــى من عــالـــم الخيـــال

آخر زيارة »  04-12-24 (01:05 AM)
المكان »  وطن الأبطال KURDISTAN
الهوايه »  السفر بين عالم المعرفه وروائع الطبيعه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

Icon N15 الحكاية الثانية // بادر ولو كنت مردودا ~ بقلم وهـم الذكــريات



الحكاية الثانية // بادر ولو كنت مردودا ~ بقلم وهـم الذكــريات

قد تبعدك الحياة عن الشخص ويبقى حبل الوصل مقطوعا بانتظار من سيبادر اولا ...
مبادرة بسيطه قد تصنع أسرة، تنازل لا يكلفنا الكثير قد يلم شملا، كلمة طيبة قد تجمع احبه فرقهم الخصام
"مبادرة ،تنازل وكلمه طيبه تصلح مجتمع"
كن مبادرا وكن سابقا للخير ولو عدت مردودا فلك الاجر


بادر ولو كنت مردودا
في بيت ام ابراهيم المتواضع
وفي يوم الجمعه بالتحديد
استيقظ بتملل ستأخذه والدته معه كالعاده لزيارة تلك التي تسمى اخته
هي التي قاستمه رحم امه
لكنه يكاد يجزم ان كل من حوله يخدعونه
فلا شبه بينهما ولا مشاعر اخوة
لم يحبها ابدا ولم يكرهها ايضا هي مجرد شخص غريب لا يعرفه
تعيش مع والده وتسمى اخته
ربما لو ان القدر لم يفرقهما منذ طلاق والدته لكان احبها
دائما ما يرى والدته تتكلم عنها باشتياق
ويلمح في عينيها الم بعدها عنها
هو يغبطها ويشعر بالغيرة منها
هي تعيش مع والده المترف وامه تهتم لامرها ولا يمر اسبوع حتى تزورها
اما هو فلا ابا يسأل عنه يتسال دائما
الم يكونا تؤمان لماذا فضل الاب ابنته على ابنه.....

هاهما على وشك الوصول بالتاكيد ان والدته كعادتها ستطلب منه ان يلعب مع اخته
لكنه لن يكترث لما تقوله مع انه دائما كان ينتظر ذلك الطلب من اخته جمان لا من والدته..
كانا يحدقان ببعض ولسان حالهما يقول هيا فلنبادر..

مضت السنين وهم على هذا الحال ..
وها قد مرت ٢٠ عاما ولا وصل بينهما ...

الساعه ١٠ مساءا
في احدى القاعات
ها هي جمان بفستانها الابيض وطلتها البهيه

تنتظر ان تعلن زفتها
كان قلبها ممتلئ بالمشاعر تكاد تطير فرحا
فقد اخبرتها والدتها ان اخاها هو الذي سيتولى مهمة زفتها
كانت متلهفه لرؤية اخيها وهو يزفها لعريسها
اكثر من لهفتها لعريسها الغامض ..
"فقد اختاره والدها لها بل اجبرها بطريقه ملتويه على الموافقه اخبرها انه مثقف و غني وانه من الطبقه المخمليه وهذا كل ما يتمناه ان يكون غنيا لم يهتم لأمرها ولم يسألها عن مرادها..
ولكي يقنعها اكثر اخبرها ان هذا الشاب يدرس مع ابراهيم
ارتاحت لهذا الخبر نوعا ما ربما سيكون خيط الوصل بينها وبين اخيها..
ترددت كثيرا قبل ان تتصل فهي لم تحدث ابراهيم في امور حياتها قط
وقررت ان لا تلجأ اليه هذه المره ايضا وبدا لها الامر محرجا ستثق
باختيار والدها المهمل ..
لكن والدها رحل قبل ان يزفها لزوجها..."

شعرت بان دقات قلبها تتسارع لرؤيه أخيها الذي طالما تمنت ان يحنو عليها ويعاملها كأنها اخته لم تجرأ يوما على ان تحدثه دائما ما كانت تنتظره ان يبادر!!!

ها هو العريس على وشك الدخول واخاها معه بكل تأكيد هذا ما أخبرتها به والدتُها
تشعر بالسعاده واخيرا ستشعر بوجود اخا لها وسيكون سندها
ها هو الباب يفتح
لكن سرعان ما اختفت تلك النظرات المتلهفه وتحولت لصدمه واحاطتها الخيبه هذا سالم ولكن اين اخي الذي سيزفني اين سندي الذي سيكون معي بمثل هذا اليوم.....

وعلى احدى الطرقات
كان يسوق سيارته وبيده جواله ويستمع موشحات امه الغاضبه لانه لم يحضر في الوقت المحدد
لم يكن ينوي الحضور بتاتا ...لكن والدته اصرت ووعدها ان يحضر
وها هي زحمة الطريق تعيقه ولاول مره يكون ممتنا لتلك الزحمه!
فهو يبغض ذاك الذي كتب زوجا لاخته لانه يحمل كل صفات التكبر
شخص ساذج متكبر يرى الجميع دونه
تمنى لو ان اخته اتصلت به او شاورته قبل عقد قرانها لكان اخبرها
عن صفات هذا الشاب المتغطرس
كم كان يتمنى لو انها اعتبرته اخا لها لمره واحده لكان ارشدها للصواب
لكن فات الاوان وعلم بالامر بعد خطبتها وعقد قرانها وقرر ان لا يتدخل
هي لم تعتبره اخا لها فلما سيهتم لأمرها فلتتحمل ضريبه افعالها..
وصل ابراهيم اخيرا لكن لم تكن الحفله تنتظره ها هم الناس همو بالمغادره
وانتهت تلك الليل بخيبه جمان بأخيها ابراهيم الذي وصل مع انتهاء الحفله.....
وتبعتها سنوات قطيعه لا وصل فيها .....

يوم الخميس
قرر ان يزور قبر والدته التي توفيت قبل اشهر
وقف على قبرها واخذ يكلمها ويدعو لها
ثم اتجه نحو قبر جمان التي فارقت الحياة قبل وفاة والدته بأسبوع بحادث سير
اخذت الدموع تصب من عينيه كم كان مقصرا معها
هو حتى لم يحضر عزأها كان مسافرا
دائما ما كانت المواقف تبعده عنها
بينما هو غارقا بدموعه اقترب ذاك الشاب الصغير البالغ من العمر ١٧ عاما وجلس عند قبر امه
وقال ببؤس :هل انت خالي ابراهيم
اجابه بأستغراب : نعم انا هو يا بني
ثم تابع متسألا : ولكن كيف عرفتني فنحن لم نلتق من قبل؟
اشاح فارس بوجهه وسقطت دمعة يتيمه من عينيه : وكيف لا اعرفك دائما ما كانت أمي تناديني بشبيه خاله كم كانت تتمنى وصالك يا خالي كم انت قاس اجبني يا خال ماذا كسبت من جفأك لأمي..
اعتلت الصدمة ملامح ابراهيم وكلمات ولد اخته فارس تترامى على قلبه كالسهام دأئما ما كان حنونا مع الجميع يحيه الصغير والكبير ويحترمونه وماذا عن اخته لم يقدر على كسب قلبها!!
تابع فارس كلامه بخيبه : هل تعلم يا خالي دائما ما كانت امي تهدد والدي المتجبر بك وتقول له ان فعلت كذا وكذا سأخبر اخي واخي لن يسكت سيطلقني منك وسيرفع عليك قضايا وسيجعلك تتيه في المحاكم
لقد صنعت منك اسطورة امام والدي ،، فأنت المحامي ابراهيم الذي شاع صيته بين الناس ،، وطالما عانت اختك من ظلم زوجها صمت فارس قليلا
ثم اخرج ورقة من جيبه واعطها لخاله إبراهيم : خذ يا خالي وجدتها في غرفة امي اعتذر منك فقد غلبني فضولي وقرأتها
اخذ ابراهيم الورقه من يد ابن اخته فارس وقال له:صدقني يا بني كنت انتظر دائما كلمة منها لو اسمعتني يا اخي .....
قاطعه فارس : اقرأ مافي الورقه يا خالي لقد فات الاوان
نظر ابراهيم لتلك السطور المكتوب على الورقه والحزن يمزق قلبه

((اخي انتظرتك دائما كلانا مخطئ اعلم ذلك
لكنني لم اكن اظن انك ستخيبني في يوم فرحي
لا تلمني على جفائي كان يغلفني الخوف دائما من ان تردني
عشت مع ابي وكان مهملا اغرقني بماله واهلكني بأهماله ،، وانت يا أخي لم تحنو علي قط ،، وتزوجت رجلا قاسيا متجبرا!))

........
هكذا هي الحياة لا تنتظر احد
والفرص لن تأتي كل مره ...لذا كن مبادرا دوما
لا تخبئ مشاعرك وتنتظر
قل لكل شخص يمر على صفحات حياتك قل له مشاعرك نحوه
قل لأخاك انه عضدك وقل لأمك انها جنتك اخبر زوجتك انها رفيقة دربك قل لصديقك انك تحبه وانه اخا لك من الحياة
اخبر الجميع بمشاعرك التي تحملها لهم
لا تخبئ كلمه طيبه بداخلك
واعلم ان من سار بين الناس جابرا للخواطر
ادركته العنايه ولو كان في جوف المخاطر ......

ملاحظة //
هذه الرواية الحصرية بقلم الكاتبة / وهـم الذكــريات
وكانت مشاركة في (مسـابقــة 20 حكـايــة وحكـايــة )


 
مواضيع : ŢαŢμαŊα


التعديل الأخير تم بواسطة ŢαŢμαŊα ; 02-11-22 الساعة 08:49 PM سبب آخر: لآضافة أسم الكاتبة لعنوان ونص الرواية وبعد آنتهاء المسابقة

رد مع اقتباس