.،



أحسني الأثر

طال النكد كل شيء في الحياة
حتى الأمهات
بعضهنّ نكِد!!
وجودهنّ في حياة أبنائهن
سببًا لدخولهم النار
ً نار الدنيا بقلة التوفيق بسبب دعواتهن على أبنائهن
على كل صغيرة و كبيرة !!

يحكي لي أحدهم أنه تعرض للضرب و الدعاء عليه من أمّه
لأنه يريد أن يستحم يوميًا !!!
يقول ما ذنبي أنني أحب النظافة؟!
ثم يتابع
لا أجد التوفيق في حياتي بسبب دعوات أمي عليّ على أمور تافهة لا تستحق.

بغض النظر عن رأيه في تصرفاته فهي من وجهة نظره لا تستحق و من وجهة نظر الأم تستحق أن يُنكّل به أشد العذاب! لعدم امتثاله لأمرها بأن لا يستحمَّ يوميًا !

يا أمهات العالم البر يُعلَّم مثله مثل تعليم الحروف
ألف باء بر
فكيف تعلمينه البر و أنت تدعين عليه؟!
و كلامك قاسي و أسلوبك جاف منفر غير محبب!

مثل هذا الطفل الذي ينشأ على هذه الحال كيف سيبر أمُّه؟!
و كيف سيواجه الحياة و يفيد أمته و يبني و طنه و هو مدمّر من الداخل بسبب دعوات أمه عليه؟!!
ربما يظل يحبها لكنها أنشأت بقرع كلماتها السلبية و دعواتها المتوحشة سورًا نفسيًا بينها و بين ضناها؛
الضنى غالي!!
كلمات أسمعها من بعض الأمهات و لا أجد تفعيلها واقعيًا في حياتهن!!
ضناكِ غالي
فارويه من نبع كلماتك الدافئة و أسمعيه من عذب دعواتك الصالحة ؛ و مهِّديه و لو كان أبًا بثنائك و حنانك؛
ارسمي البسمة على محياهم و انثريها في نفوسهم كما الغيث للورد ؛
و اتركي النكد فما خالط النكد التربية إلا أفسدها كما يُفسد السوس الطعام.
لأمهات العالم
تذكّرنّ :
طفلكِ أثركِ " فأحسني الأثر"



مُزن

.،