لا أستطيع أن أُحددَ أيَّ شيءٍ كنتِ لي ..
قلبي النابض ؟
أم الدم الذي يجري في عروقي ؟
أم الهواء الذي أتنفسه ؟
أم الحياة التي أعيشها وبكل تفاصيلها ؟

كنتِ أشبه بحلمٍ مستحيل تحقيقه ..
لكنه تحقق !!
وكنتُ أنا كضريرٍ بك أبصر النور وأطل على الحياة
كأصمٍ بكِ سمع العالم وتواصل معه ..
كأبكم تعلم على يديك لغةَ الكلام ؛
ليعزف أعذب العبارات لحناً يليقُ بِك ..

كنتُ أستغربهم عندما يتحدثون :
عن متاعب الحياة ، وألم الفِراق ،
والاشتياق إلى العِناق !
كيف لا ، وقد كنتُ بكِ أعيش جنة الدنيا وأنعم
أتفيّأُ ظلالها وأستمتع بجمالها
بين حفيف أشجارها وعزف أنهارها وتغريد أطيارها
في رحابك ..



لكن الدنيا جُبلت على الفناء
فليس ثمَّة بقاء
إلا لخالق السماء
ــ سبحانه ــ


سُهيل