لا تستسلم لهمُومك مهما كانت كبيرة، ولا تقِفْ عاجزاً عند آمالِك مهما كانت بعيدة، ولا تيأس مِن تيسُّر أمورك مهما كانت عسيرة، ولا تحزن من تداعي البلاء عليك: بل الجأ إلى الدعاء دائماً، تعرّض لنفحات رحمة الله في السَّحَر؛ فما دخَل العجز واليأس والحُزن قلباً عاش لذَّة المُناجاة.
لا يزالُ البلاء بك، والهمومُ تتابع عليك، والكروبُ تَنزِلُ بساحتك، وتُعاني بعض العُسْر في حياتك، ويتنغَّصُ عليك بعض عيْشِك، ويتأخَّرُ عنك بعض آمالِك: لِتزداد علاقتُك بالدعاء، حتى تُدرِك مع الأيام رحمة الله بك في كل ما أصابك كيف ردَّك الله إلى الدعاء وجعَلَهُ قرين أنفاسِك.