عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-22, 08:13 AM   #236
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (11:05 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة مثواكم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...



كاميرا مخفيه موضوعة في أكبر المحلات
دخل أحدهم وقد بهرته رؤية الأشياﺀ الثمينة المعروضة
فأخذ يعبث بكل ما هو فاخر في هذا المحل،،
ولم يجد رقيبا ولا من ينهاه فتجرأ وبدأ في أخذ بعضها
وكل من في غرفة المراقبة ينظرون إليه في ذهول،،
فقد وضع بعض هذه الأشياﺀ في حذائه ،
وبعضها داخل قميصه،بل والتهم بعض الشكولاته الفاخرة ،
وقد أغراه عدم وجود من يمنعه ثم بدأ
في الخروج واثقاً من نفسه،،وكانت المفاجأة التي زلزلت كيانه...
حيث منعه أحد رجال الأمن من الخروج،،
وعندها تساﺀل بإستخفاف .. ماذا هناك ؟
ماذا تريدون ؟وأقسم أنه لم يفعل شيئًا يدينه ،
أشار إليه رجل الأمن بإلتزام الهدوﺀ من أجل الزبائن ،
واقتاده إلى حجرة صغيرة بها عدد من الشاشات والرجال المراقبين ..
وبدأ في إرجاع الشريط ...
ثم عرضه عليه فرأى يديه وهي تسرق ،
وفمه وهويأكل ،وقميصه وهو يشهد ،
ويالهول ما رأى ،فإن من في الصورة هو هو ...
ولم يشهد عليه إلا جوارحه وقد تم الاعتراف ،،
فبدأ بالتوسل والاعتذار ،،،
هذه الكاميرا من صنع البشر ...
فما بالنا بما خلقه الله لمراقبته خلقه في السر والعلن ،،
فسبحانه يرانا في كل سكناتنا..
وتحركاتنا..
وتبهرنا الدنيا ونفتتن بها...
وكأن لا أحد يرانا ولا أحد يسمعنا !!!
هكذا تكون الغفلة ،،
وسنواجه يوما مثل صاحبنا
قال تعالى :
{يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية}
وقال تعالى :
{اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا}
وقال تعالى :
{ يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون }
فتفكر
قبل أن تخطو أي خطوة ، !
هل هي ترضي الله ؟
شتان مابين
{عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق}
وبين
{قطعت لهم ثياب من نار}
البسوا ما يرضيه ،،
ليلبسكم ما يرضيكم،،
اللهم ألبسنا ثوب الستر
اللهم أحسن خاتمتنا ،،،
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض
ويوم العرض .

اسعدكم الله في الدارين
تابعونا
لنا لقاء آخر ان شاء الله