بالأمس شاهدت مقطع لشاب نشر عن موت والده فبكيت تعاطفا لأنني اعيش نفس الشعور وجمعت ماستطعت من صورك وبدات انظر بصمت فيها لم ابكي نظرت فقط فخيل لي أني أصبحت أقوى لإنني أستطعت النظر بجمود في وجهك لعدة دقائق، ولكن كانت لهذه الدقائق ضريبة مؤجلة فلم أنام الا بعد بزوغ نور الفجر على الدنيا واستيقظت بعدها بساعتين جلست صامتة على السرير لنصف ساعة وعدت وأكملت نومي استيقظت وقت الظهيرة بروح صابرة على غير العادة وعند الساعة السابعة مساءً نمت بغير قصد وقبل نومي كنت أتأمل وجهك في شاشة الهاتف غفوت، واستيقظت بعدها بست ساعات في الساعة الثانية عشر وقد كنت أشعر بتعب كبير فلو اغمضت عيناي سأنام حتى الصباح تسحبت من السرير بحثًا عن طعام العشاء والآن الساعة الثالثة فجرًا كنت أبكي بحرقة حتى انتفخت عيناي وروحي مختنقه في الداخل وأكتب لك وانا اجد صعوبة في ذلك بس عبراتي التي عجزت عن حبسها اكثر لم اعلم ان لتلك الدقائق الماضية وقعًا بهذه القسوة على قلبي ولم اعلم ان ذلك المقطع الذي شاهدته الليلة الماضية هذا التأثير على روحي، في اللحظة التي اظن فيها أنني تجاوزت الحزن عليك وتقبلت رحيلك ينعكس التيار علي فاتيقن أنني لن أستطيع تجاوز رحيلك ولو مر عليه مئة عام، فعندما أتأمل صورتك لثواني بسيطة ينقلب يومي رأسا على عقب واصبح قابله للانفجار في أقل جزء من الثانيه…
لقد ضاقت روحي ماعدت قادرة على تحمل هذا الشوق أكثر، ليتك معي الآن ليتني أقدر على مناداتك ولو لمرة ليتني لا اخفي صورك من أخوتي حتى لا أوقظ أحزانهم ليت وليت وليت .